أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تضامنا مع الصحفيين كوثر زكي، محمد احداد، عبدالحق بلشكر، و عبد الاله سخير

فاطمة افريقي

كان على النيابة العامة أن تظل منسجمة مع عبثية المشهد، و تطالب بإعدام الصحفيين الذين قاموا بنشر خبر صحيح، لأنهم كانوا مهنيين في زمن اللامهنبة، ولأنهم أجرموا باقتراف الفعل النبيل و الدور الشريف للصحافة و هو نقل الحقيقة و تنوير الرأي العام. 


و من الأفضل أن يتكلف بتنفيذ الإعدام رميا بالرصاص رئيس مجلس المستشارين نفسه، و أن يصوب الطلقة مباشرة إلى جماجم الصحفيين حيث ضميرهم المهني …
الصورة عبثية ، لكنها ممكنة الوقوع في المستقبل القريب اذا استمر هذا التردي الإعلامي والسياسي و هذا التراجع الحقوقي ..

فمتابعة صحفيين بتهمة نشر خبر صحيح ، ومن طرف رئيس مؤسسة من أدوارها السامية الدفاع عن حرية التعبير و الحق في الوصول الى المعلومة؛ هو إعدام صريح للصحافة بالمغرب ، و رسالة لمن تبقى من صحفيين شرفاء ومن قابضين على جمر المهنة بأن يكتفوا بمتابعة اخبار ” إكش وان إكن وان “…

يبدو أن الصحافة لم تعد هي نقل الحقيقة و رصد تجاوزات السلط والتعبير عن نبض المجتمع؛ الصحافة صارت هي الاسترزاق والمتاجرة ببؤس النَّاس و النهش في الأعراض و التشهير بالمعارضين و بالمدافعين عن حقوق الانسان.
عزائي لمهنة الصحافة و حرية التعبير في وطني، و تضامني مع الصحفيين كوثر زكي، محمد احداد، عبدالحق بلشكر، و عبد الاله سخير.

التعليقات مغلقة.