مشرع بلقصيري: “الرماد الأسود” ومحنة السكان

تعيش مدينة مشرع بلقصيري تدهورا على كافة المستويات الإجتماعية والاقتصادية، فبالاضافة الى غياب جودة  الخدمات الصحية ،وارتفاع نسبة الفقر ،وانتشار ظاهرة الأمية ،فضلا عن تدني مستوى معيشة الساكنة …  تعاني المدينة من ظاهرة ايكولوجية خطيرة تتجلى في الرماد الأسود  ( الباكاص ) و الغازات السامة التي تنفثها مداخن معامل قصب السكر و الشمندر التي تعتبر من بين أهم الوحدات الصناعية الكبرى بالمغرب عموما و بمدينة مشرع بلقصيري خصوصا ، والتي لها تأثي رفي انتشار أضرار ومخاطر بيئية خطيرة.

وقد طالت معاناة الساكنة مع هذه الآفة التي لها أثر بين على صحة المواطنين حيث تسببت في ظهور امراض كالحساسية و الربو و مرض العيون ناهيك عن الاضرار الجسيمة التي تلحق اثاث و أمتعة البيوت . إن وحدات معامل قصب السكر والشمندر وبدلا من ان تساهم في تنمية اقتصاد الجهة، جعلت من مدينة مشرع بلقصيري  اكثر مدن المغرب تهميشا ، فهي لا تستجيب لحاجيات و متطلبات الساكنة ، بقدر ما تخدم اصحاب هذه المعامل و مهندسيها و عمالها الذين لا ينتمون الى هذه المنطقة ، في الوقت الذي تجد فيه شباب هذه المدينة يتخبطون بين التهميش و معاناة الفقر و البطالة.

ترى هل من حل جدي للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي اضحت تؤرق الساكنة و تهدد سلامة أبدانهم؟ و اين نحن من الميثاق الوطني للبيئة و التنمية المستدامة

التعليقات مغلقة.