المجلس البلدي للريصاني: نحو شراكة فاعلة

تشهد مدينة الريصاني في الآونة الأخيرة حركية  وديناميكية  منقطعة النظير، ومثيرة للانتباه مما أشاع اجواء من الارتياح لدى الساكنة المحلية، وذلك نتيجة  الإنجازات و المشاريع الكبرى التي تروم تأهيل المدينة عبرتطوير البنيات التحتية  في اطار مقاربة تشاركية تشكل العمود الفقري للتنمية المحلية المستدامة.

وبالرغم من الامكانيات المادية المحدودة، والظروف الطبيعية القاسية، وكذا التهميش الذي عانته المدينة لسنوات عديدة من طرف الحكومات المتعاقبة، استطاع المجلس البلدي لمدينة الريصاني، وبناء على توجهات واضحة ومخططات مضبوطة ان يشرع في تنفيذ مجموعة من الأوراش، الهدف منها تجويد الخدمات الجماعية، والرفع من مستوى البنيات التحتية، وتوفير التجهيزات الاساسية الكفيلة بجلب الاستثمارات الضرورية للنهوض بالمدينة لاسيما وانها تتوفر على مؤهلات على المستوى السياحي يجعله قبلة للزوار من داخل وخارج المغرب.

ان ما تشهده مدينة الريصاني اليوم على عهد المجلس البلدي الحالي ليدعو كافة فعاليات المجتمع المدني الى الانخراط في مختلف الاوراش التي اطلقها المجلس بعيدا عن الحسابات الشخصية و السياسوية التي قد تعود بالمدينة الى الخلف. وقد اثبتت التجارب السابقة ان الركوض الاقتصادي و الاجتماعي و التهميش الذي ساد لفترة طويلة انما يعزى لانشغال هذه الفعاليات بتصفية حسابات، بدلا من ان تنظر الى نفسها كفاعل اساسي في تحقيق تنمية المدينة وفك العزلة عنها.

فعوض الانتقادات و الإدعاءات الكاذبة ، اما آن الاوان لجمعيات المجتمع المدني بالريصاني أن تساهم في طرح الحلول البديلة للمشاكل والتحديات التي تواجه المدينة و الانخراط الى جانب الأشخاص الذين يسهرون على تدبير الشأن المحلي خصوصا أن المجلس يفتح أبوابه في وجه كل المواطنين في مبادرة منه لتحقيق التغيير والاقلاع الاقتصادي.

التعليقات مغلقة.