إحالة أشهر راقصة بجامع الفنا على أنظار العدالة بعد ارتكابها لجريمة قتل بشعة في حق عشيقها السبعيني

أحالت عناصر الشرطة القضائية بمدينة مراكش يوم السبت 6 ماي الجاري على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف شخص يشتبه في تورطه في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها سبعيني بحي بوعكاز بالمحاميد خلال شهر أبريل الماضي بعدما تم إلقاء القبض عليه الأربعاء الماضي 3 ماي الجاري بنواحي الجديدة.

وأفادت التحريات الأولية أن المشتبه فيه مثلي يمتهن الرقص بجامع الفناء معروف في وسط الساحة باسم “حكيمة”، ربط علاقة جنسية مع رجل سبعيني قبل أن يجهز عليه أواخر شهر أبريل الماضي.

مصالح ولاية أمن مراكش بعدما تمكنت من الوصول إلى المشتبه فيه واعتقاله بمنطقة أولاد فرج ضواحي الجديدة، قامت عصر الجمعة 5 ماي الجاري بإعادة تمثيل تفاصيل الجريمة البشعة التي شهدها حي بوعكاز بالمحاميد يوم 29 أبريل الماضي، حيث تم اقتياد الجاني تحت حراسة أمنية مشددة إلى مسرح الجريمة.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة 29 أبريل الماضي، بعدما كانت « حكيمة » تكتري منزلا بمنطقة بوعكاز في حي المحاميد بمراكش، حيث تعرفت على الضحية، الذي كان يمتهن التسول في ساحة جامع الفنا، قبل أن يربطا معا علاقة جنسية، مقابل المال الذي يحصل عليه في يوم تسوله.

وكانت « حكيمة » تستقدم أشخاصا آخرين، إلى منزلها لإقامة ليالي حمراء ماجنة، ومن بين هؤلاء رجل يلقب بـ “زريقة ” والذي كان يمتهن مراقبة إسطبلات « الكوتشيات » بساحة جامع الفناء.

ذات ليلة ماجنة جمعت “الرجل السبعيني” و “زريقة ” والراقصة ” حكيمة”، وقعت مشاذات بينهما، ودخلا في شجار وشنآن،حيث قرر « زريقة » بمساعدة « حكيمة » تصفية السبعيني، ليقوما بقتله شنقا وإخفائه في غطاء للنوم، لطمس معالم الجريمة، قبل أن يفرا إلى مكان مجهول.

اختفت « حكيمة » وشريكها « زريقة » عن ساحة جامع الفنا، حيث أثارت رائحة كريهة تنبعث من بيت « حكيمة »، ظن البعض أن الراقصة من قضت نحبها، وبعد استدعاء الشرطة، واقتحام المنزل، والتعرف على الجثة، تبين أنها للرجل السبعيني، صديق حكيمة.

وقامت الشرطة بتحرياتها، قبل أن يتم التوصل إلى مرتكبي الجريمة، حيث اعتقلت الراقصة حكيمة التي فرت إلى نواحي مدينة الجديدة، واعتقلت عشيقها « زريقة » بمنطقة عرصة مولاي بلعباس بمراكش، وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة القضائية التي عرضتهما على أنظار العدالة لتقول كلمتها في النازلة.

الجريمة البشعة التي نُسجت خيوطها بعاصمة النخيل، ارتكبها أشهر « راقص » بساحة جامع الفنا، الساحة التي لا تحلو للبعض إلا بزيارة حلقة الراقصة الملقبة “بحكيمة”، راقصة ترتدي وهي تبهر معجبيها وزائري الساحة برقصها قفطانا مزركشا ونقابا تخفي بها وجهها.

اشتهرت باسم أنثى وهي في الحقيقة شاب مثلي الجنس، من مواليد 1992 بمنطقة دكالة، نواحي مدينة الجديدة، استقر بمدينة مراكش، بعد خروجه من عقوبة سجنية لجريمة اقترفها بالجديدة.

الجاني امتهن في بداياته بالمدينة الحمراء بيع التدخين بالتقسيط، قبل أن يعجب بممتهني الرقص وبراقصات ساحة جامع الفنا، ليندمج مع حلقة كان يؤطرها شخص يدعى “بالحوزي” وتعلم الرقص معه، وكانت تلك بداياته ، قبل أن يسطع نجمه كأشهر راقصة بالساحة.

التعليقات مغلقة.