تازة: توظيف مشبوه بدار الطالب و الطالبة آيت سغروشن يثير موجة من الاستهجان و الاستنكار في صفوف شباب المنطقة

أفادت مصادر محلية من مركز بوزملان بإقليم تازة أن مؤسسة دار الطالب و الطالبة قامت مؤخرا بتوظيف شخص في جنح الظلام على حد تعبيرها، حيث أوضحت أن المعني بالأمر إلتحق ليلا بالمؤسسة.

ذات المصادر كشفت أن رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية المكلفة بتسيير مؤسسة دار الطالب و الطالبة بجماعة آيت سغروشن، هو من قام بتوظيف المعني بالأمر دون علم أعضاء الجمعية مما يطرح أكثر من علامة الاستفهام حول الموضوع.

مصادرنا قالت أن المستفيد تربطه علاقة قرابة مع رئيس الجمعية الشيء الذي جعل الأخير يوظفه بالمؤسسة دون الرجوع إلى القوانين المعمول بها في مجموعة من المؤسسات العمومية و الشبه العمومية، ضاربا بذالك عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص و الخطابات الملكية السامية في هذا الإطار.

قضية التوظيف المشبوه بدار الطالب و الطالبة أثارت موجة من الاستياء و الاستهجان في صفوف النشطاء و شباب المنطقة، الشيء الذي جعل مجموعة منهم تستنكر الأمر و تطالب بتفسيره.

“الشريف أحوري” وهو اسم مستعار لأحد النشطاء بالفايس بوك، تساءل عن مدى نزاهة التوظيف بالمؤسسة و المعايير التي اعتمدتها في ذالك، مشيرا إلى أن التوظيف لم يتم الإعلان عنه كما تفعل باقي مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مجموعة من المدن المغربية.

من جانبه قال الناشط الحقوقي و الجمعوي خالد الخزري في تصريح للجريدة، أنه لا يمكن السكوت عن مثله هذه الممارسات التي تضرب في العمق روح الدستور الجديد الذي يدعوا إلى المساواة بين الموطنين، مبرزا أن مبدأ تكافؤ الفرص الذي ما فتئ الملك محمد السادس يؤكد عليه في مجموعة من خطاباته لم يعيروا له مسؤولو دار الطالب و الطالبة بآيت سغروشن، أي اعتبار و كأن خطابات عاهل البلاد لا تعنيهم، بل بتصرفهم هذا يؤكدون على أن التوجيهات السامية “زايدة ناقصة” بالنسبة لهم و هو أمر خطير يجب فتح تحقيق فيه.

أحد أعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية التي تسير دار الطالب و الطالبة فضل عدم الكشف عن هويته أكد للجريدة أن التوظيف تم دون الرجوع إلى مكتب الجمعية، مما اعتبره متحدثنا قرار انفرادي يتحمل فيه المسؤولية رئيس الجمعية الذي حول المؤسسة إلى ضيعة يتصرف فيها وفق أهوائه على حد تعبير ذات المتحدث الذي أدان مثل هذه السلوكيات.

ويذكر أن الملك محمد السادس قد دعا في خطابه الذي وجهه لنواب الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لمجلس النواب، إلى ضرورة الاعتماد على الكفاءة و الاستحقاق و تكافؤ الفرص للولوج للوظيفة العمومية وذالك من أجل تحسين خدماتها.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التوظيف بطرق غير قانونية في مؤسسة دار الطالب و الطالبة بل سبق و أن تم توظيف بعض الأشخاص دون احترام مبدأ تكافؤ الفرص.

التعليقات مغلقة.