المدير الإقليمي ببني ملال في لقاء تواصلي مع فيدرالية وجمعية آباء وأولياء تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي بالإقليم.

في سياق سلسلة اللقاءات التواصلية التي يشرف السيد امحمد خلفي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ببني ملال ،على عقدها مع الشركاء والمتدخلين والفاعلين في قطاع التربية والتكوين ،وذلك حرصا منه على التفعيل الأمثل والتجسيد الميداني لمقتضيات ودعامات المشروع 15 المرتبط بالتعبئة والتواصل ،أشرف  يوم السبت 12 من شهر ماي الجاري على تأطير لقاء تواصلي مع فيدرالية ورؤساء جمعيات آباء وأولياء تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي، بمختلف المؤسسات التابعة لإقليم بني ملال .
وعقب التذكير بالأهمية البالغة الدلالة للأدوار والمهام التي تقوم بها جمعيات الآباء ،في إطار ماحدد لها من مهام واختصاصات ،بموجب القوانين التشريعية ،وفي إطار التعاون والتنسيق مع الإدارة التربوية ،استهل عرضه بمقاربة تشخيصية لمختلف العمليات والتدخلات والبرامج والمشاريع التي باشرتها المديرية في أفق الاستعداد للدخول المدرسي 2017/2018 ،مستحضرا في هذا الجانب البناءات والتوسيعات التي طالت مجموعة من المؤسسات ،حيث تم إحداث مؤسسة ابتدائية بمنطقة إغرم لعلام، وثانوية إعدادية بجماعة سمكت ،فضلا عن إحداث مجموعة من الحجرات الدراسية البديلة للبناء المفكك ،وذكر المشاركين بالتوصيات التي خلص إليها اللقاء الذي تم مع السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي  يوم 02 من شهر ماي الجاري،والذي ارتكزت محدداته ومقاصده على الضرورة الملحة لتأهيل الفضاءات التربوية ومرافقها الصحية ومجالاتها البيئية.
وأوضح أن المديرية الإقليمية وضعت رهن إشارة أطر الإدارة التربوية استمارة لتحديد الحاجيات  ومجال التدخلات ذات الأولوية ،وأبدت استعدادها لتقديم المتوفر من الدعم في حدود الإمكانات ،مع إمكانية الترخيص الاستثنائي لاستغلال واستثمار الدعم المخصص لمدرسة النجاح ،وتوجيه حصصه لتأهيل الفضاءات التربوية ،ودعا فيدرالية ورؤساء جمعيات آباء وأولياء آباء التلاميذ بسلكي التعليم العمومي والخصوصي إلى البحث عن مصادر للتمويل ،وذلك من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع الفاعلين الاقتصاديين والجماعات الترابية .


وأوصى المشاركين بضرورة التعاون مع أطر الإدارة التربوية ،وذلك من أجل بلورة مشاريع حقيقية للتأهيل ،وانطلاق الإجراءات والتدابير ابتداء من الآن ،مع الحرص على تجميع المتلاشيات والتخلص منها والارتقاء بالمجال البيئي .
وعلاقة بالموارد البشرية ،أكد المدير الإقليمي أن المديرية أنجزت مختلف الحركات الانتقالية في إبانها ،وعازمة استنادا إلى توصيات وتعليمات السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،على معالجة ظاهرة الاكتظاظ وإعداد خريطة مدرسية لايتجاوز عدد التلاميذ بموجبها 44 تلميذا داخل الحجرة الواحدة ،على أن لايتجاوز عدد التلميذات والتلاميذ بالأقسام المشتركة 30 ،ولاتتعدى مستويين في القسم الواحد ،وكشف أن الوزارة برمجت حصيص الأطر الذين سيتم التعاقد معهم خلال الموسم المرتقب 2017/2018 ،وحددت موارده البشرية في 28000، حيث ستحصص 4000 من ضمنهم لتعويض  خصاص  الأطر الإدارية .
وارتباطا بالدعم الاجتماعي ،وسعيا إلى مواصلة محاربة الهذر المدرسي وتيسير سبل الإقبال على التمدرس ،تم التأكيد على مختلف التدابير التي باشرتها المديرية من خلال تسوية مستحقات الكتبيين ،إلى جانب تحفيز خيار النقل المدرسي ،وذلك من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع جمعيات المجتمع المدني ، فضلا عن التدبير الأمثل لبرنامج تيسير على مستوى جماعة ناوور وإدراجه ضمن منظومة مسار،فضلا عن التدابير الاستباقية المعتمدة في إطار تأهيل المطاعم المدرسية والداخليات التي سيتم تعزيزها ب350 سريرا إضافيا،حيث انتقل عدد المستفيدين والمستفيدات حسب إحصائيات المدير الإقليمي من 1570 سنة  2013 إلى 2121 في الوقت الراهن .


وتطرق المدير الإقليمي في عرضه إلى أهمية دروس الدعم والتقوية،مستحضرا في هذا الصدد تجربة ثانوية المحمدية الإعدادية ،وأشاد بالحصيلة المسجلة بالتعليم الأولي ،وطالب الجميع بتظافر الجهود من أجل إنجاح الامتحانات الإشهادية واجتياز مراحلها في ظروف جيدة ،مبرزا بعض التفاصيل التقنية ذات الصلة بسير الاختبارات وجدولة حصصها .
واختتم الملتقى الإقليمي بتنظيم زيارة جماعية لمدرسة وادي المخازن ،وذلك قصد الاستئناس ببعض المشاريع والمنجزات  وتبادل التجارب والخبرات ، في مجالات  تأهيل الفضاءات التربوية والبيئية ،والاطلاع عن قرب على مدى الانسجام والتعاون الذي ينبغي أن تتجسد علاقاته بين جمعيات الآباء والإدارة التربوية وكافة الشركاء ،وماتسفر عنه من نتائج وقيمة مضافة للارتقاء بالشأن التربوي بمختلف تجلياته .

التعليقات مغلقة.