جمعية حقوقية بفاس تنبه إلى خطورة الميز العنصري بعد مقتل مغربي على يد مهاجرين أفارقة

على اثر مقتل حارس ليلي بأحد المحلات التجارية وسط مدينة فاس على يد مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين من جنسية كامرونية صبيحة يوم الأحد 14 ماي الجاري، و ردود فعل مجموعة من المواطنين المغاربة الناتجة عن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بداعي السرقة، أصدر كل من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس – سايس و فاس بيانا مشتركا يعلنان تضامنهما المطلق مع أسرة الضحية و تقديمهما لأحر التعازي و المواساة لكافة أفراد عائلته ومحملان المسؤولية الكاملة للحكومة و جميع مؤسساتها المتدخلة في موضوع الهجرة واللجوء بسبب السياسات و المقاربة الأمنية المتبعة لمعالجة الظاهرة.

البيان الذي تتوفر عليه الجريدة على نسخة منه، طالب بتعميق البحث و التحقيق في النازلة و محاسبة من ثبت تورطه فيها مع الحرص على توفير شروط المحاكمة العادلة للمتهمين، مؤكدا على أن أي جريمة كيفما كان نوعها غير مرتبطة بجنس أو عرق أو لون أو بلد أو دين بعينه، بقدر ما تتداخل في إنتاجها شروط اقتصادية و اجتماعية و ثقافية مختلفة.

رفقاء الهايج بفاس دعوا كل من المواطنين و المواطنات إلى التحلي بقيم التسامح و العيش المشترك و نبذ العنصرية اتجاه المهاجرين كافة، والجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها و احترام تعهداتها في ضمان حقوق المهاجرين و على الخصوص المهاجرين غير النظاميين كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، قبل أن يناشدوا الجميع الانتباه لخطورة الانجرار وراء خطابات التمييز و العنصرية.

ويشار إلى أن مدينة فاس استقضت صباح يوم الأحد 14 ماي الجاري على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها حارس ليلي بأحد المحلات التجارية (قيسارية العلج) بعدما عمد ثلاثة مهاجرون غير شرعيين يحملون جنسية كاميرونية إلى تكبيله و خنقه بقطعة قماش أدخلوها في فمه، قبل أن يتم القبض عليهم من طرف عناصر الأمن.

التعليقات مغلقة.