رسالة مفتوحة إلى من يعنيهم أمر هذا البلد…

أما بعد،

هامش مدمر يزحف لقمع الحركات المناضلة. الهامش هو من رحم ” المخزن” ﻷسباب تاريخية واجتماعية مركبة. المغرب الآن بين طريقين : طريق المخزن العتيد – لا أقول الدولة المخزنية- الحريص على حماية ممتلكاته في الاستبداد والربع والفساد، وطريق الدولة الحديثة التي هي دولة مؤسسات يتساوى فيها الحق بالواجب، وتضمن الحقوق مثلما هي منصوص عليها في الدستور لسنة 2011 الذي جاء استجابة لمطالب الشارع العربي والمغربي خاصة.

ما ينقصنا الآن، تطبيق الدستور بكل بنوده العريضة والواسعة والتي لا مجال فيها للتضييق أو لتسكع المخزن و البلطجية. وحيث إن شخص الملك هو الضامن الأول لتطبيق الدستور، فإن تدخله في هذا الظرف حاسم ﻹنقاذ البلاد من هامش مدمر . إن العنف لن يحل المشكل، وإن تمادي المخزن في غيه وممارسة التضليل بالدين وبالإعلام البصري والسمعي يعقدان من عنف اللحظة الحرجة. ان العدل أساس الملك وأساس الجميع.

وأول الخطو : فتح حوار مسؤول وجدي مع المتظاهرين وإشراكهم في البناء، أي في الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.

للمغرب إمكانيات كبيرة تساعد على حل المطالب الاجتماعية. من فضلكم لا تبخلوا على رب هذا البلد ” الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. ولنا في تاريخ المغرب المعاصر لعبرة.

التعليقات مغلقة.