ابتدائية الحسيمة توزع 37 سنة سجنا على معتقلي حراك الريف ومحاموا الدفاع يعتبرونها قاسية و بمثابة وقود لتأجيج غضب الساكنة

أسدلت محكمة الحسيمة زوال اليوم الأربعاء الستار على المحاكمة الماراطونية لمعتقلي حراك الريف التي دامت 11 ساعىة، بإدانة 25 متهما بسنة ونصف سجنا نافذا لكل واحد منهم.

ابتدائية الحسيمة قضت في حق باقي المتهمين في ملف حراك الريف بشهرين و ستة أشهر موقوفة التنفيذ في حق سبعة متهمين و ببراءة أربعة معتقلين و إطلاق سراح المعتقل نورادين اولاد لمقدم مقابل غرامة مالية قدرها 5000 درهم.

إسحاق شارية عضو هيئة دفاع المتهمين علق على المحاكمة بالقول: ” للأسف أحسسنا كمحامون أننا شاركنا في مسرحية سيئة الإخراج، لذلك فإني التمس من الساكنة وأهالي المعتقلين الاعتذار الشديد”.

من جانبه اعتبر رشيد بلعلي منسق هيئة دفاع معتقلي حراك الريف الأحكام بالجائرة و بمثابة وقود سيزيد من غضب الساكنة التي كانت تنتظر أحكام مخففة في حق المعتقلين.

وكانت جلسة المحاكمة قد انطلقت حوالي الساعة الواحدة والنصف من زوال أمس الثلاثاء واستغرقت حوالي 11 ساعة، رفعت في حدود الثالثة صباحا للاستراحة قبل أن تستأنف إلى غاية 9 من صباح اليوم الأربعاء، قبل أن تعود المحكمة قبل قليل لإصدار أول حكم على معتقلي الحراك.

ومباشرة بعد النطق بالحكم في حق معتقلي حراك الحسيمة تعالت الأصوات داخل المحكمة رافضة للأحكام الصادرة في حق المتهمين، وانتقلت هذه الاحتجاجات إلى أمام المحكمة التي شهدت وقفة احتجاجية لمجموعة من النشطاء و عائلات المعتقلين ضد المحاكمة التي اعتبروها صورية وغير عادلة.

هذا، ومن المرتقب أن تشهد مدينة الحسيمة بعد صلاة العشاء مسيرة احتجاجية ضد الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف.

التعليقات مغلقة.