محامي معتقلي حراك الريف يؤكد أن الفحص الطبي حدَّد نوع الإصابات التي تعرض لها الزفزافي ورفاقه

كشف التقرير الطبي الذي أشرف عليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أنناصر الزفزافي، قائد الحراك الميداني في الريف، تعرض لأضرار و إصابات أثناء تعذيبه، وفق ما صرحت به هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك والتي تستعد لاتخاذ إجراءات قانونية بعد دراسةالتقرير.

وصرَّح سعيد بنحماني محامي من هيئة دفاعالمعتقلين  لوسائل الإعلام أن الفحص الطبي الذي أجري على 36 متابعا على خلفية حراك الريف بين سجناء الدار البيضاء والحسيمة وواحد في حالة سراح، حدد نوع الإصابات التي تعرض لها الزفزافي ورفاقه، وحجمها ومدة العجز، مفصلا طبيعة الإصابات ومدى عمقها، مشددا إذا ما تم ثبوت تورط أشخاص معينين في الإصابات التي تعرض لها المعتقلون، فإنهم سيتعرضون للعقوبات الزجرية.

وأشار المحامي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تثبت أن ما تعرض له الزفزافي ورفاقه، أثناء التحقيق معه، ووضع شكوى  ضدهم لمعاقبتهم طبقا للقانون، وهو ما سيتبين بعد الاطلاع على التقرير بالتفصيل.

من جهة أخرى، كشفت لجنة تقصي الحقائق  حول حراك إقليم الحسيمة وقوع العديد من انتهاكات ‏حقوق الإنسان ارتكبتها القوات العمومية وبعض من رجال السلطة المحلية، كما ارتكبت ‏انتهاكات من طرف جماعات “بلطجية”، بتحريض أو تغاض من السلطات.‏

وقال التقرير الذي أعده الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (22 منظمة حقوقية ‏مستقلة) ان القوات العمومية تدخلت بعنف مفرط وبكثافة لفض تجمعات سلمية، استعملت ‏فيها القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والعصي، ونجم عن هذه التدخلات عشرات من ‏الجرحى. كما رصدت اللجنة الاعتداء على مواطنين بالشارع العام خرجوا للتزود بالمؤونة، ‏أو لقضاء مآربهم.‏

 

التعليقات مغلقة.