العثماني: “يصعب علي أن أذكر الأسباب المطلقة لاستمرار الإحتجاجات في الحسيمة”

ذكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومةأثناء استضافته في برنامج خاص بثته كل من القناتين المغربيتين الأولى والثانية مساء السبت،  إنه لا أحد يملك تفسيرا مطلقا حول استمرار المظاهرات في مدينة الحسيمة بعد 8 أشهر من انطلاقها، عقب وفاة بائع السمك محسن فكري طحنا في شاحنة للنفايات. واضاف العثماني  “يصعب علي أن أذكر الأسباب المطلقة لاستمرار الاحتجاجات، بحيث هناك مدخلين أساسيين أحدهما سياسي والآخر تنموي، ونحن ندعم أي مبادرة للحوار ومستعدون لتتبع نتائجها، وعقدنا لقاءات مع الوزراء المعنيين باحتجاجات الحسيمة، وسنقوم بعقد لقاء أسبوعي لهؤلاء الوزراء لمتابعة البرامج على الأرض، علما أن الملك محمد السادس أمر بتشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب تأخر المشاريع بالمنطقة”.

وأفاد العثماني أن الحكومة أخذت موضوع الحسيمة بالجدية اللازمة، وستكون هناك نتائج إيجابية مهمة، منها تلقي وكالة تنمية الأقاليم الشمالية لأكثر من 200 طلب عروض تهم بنيات تنموية، ستحول الحسيمة إلى ورش للإنجازات، مضيفا، في السياق ذاته، أن إنجاز هذه الأوراش يحتاج إلى الهدوء، في ظل وجود مفاوضات مع مؤسسات تحتاج لفضاء عمل إيجابي. وعن الصمت الذي اختار العثماني نهجه في الآونة الاخيرة حول احتجاجات الحسيمة ، قال “كانت هناك 5 خرجات صوتية ومرئية وبيانات كتابية صدرت عن الأغلبية الحكومية التي نعد جزءا منها، ولا يمر مجلس حكومي إلا ويعكس المواقف والنقاش حولها، ودائما كانت قضية الحسيمة حاضرة، من خلال زيارات الوزراء الكثيرة، منهم من قام بزيارتها مرة، مرتين و4 مرات، ونحن نحاول المتابعة مع مختلف القطاعات الحكومية بشأن الإنجازات التي تمت. وتعليقا على تصريح أحزاب الاغلبية الحكومية في وقت سابق حول احتجاجات الحسيمة، ونعت متزعميها بالانفصاليين، ومن يسعون لخدمة أجندة خارجية بهدف زعزعة الاستقرار والسلم بالبلاد، شدد العثماني على كون تلك التصريحات لم يكن من الضروري إطلاقها، خاصة أن البيان الذي صدر عن الأحزاب المشكلة للأغلبية لاحقا لم يكن بتلك الصيغة نهائيا. وبشأن قضية المعتقلين على خلفية الاحتجاجات بالمنطقة، قال العثماني “نحن لا دخل لنا في عمل الجهاز القضائي، وهناك تعليمات صارمة من الملك بخصوص مساءلة و معاقبة من ثبت تورطهم في مسألة حدوث التعذيب

التعليقات مغلقة.