الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية يفضح الريع المستشري في قطاع التخييم

يعرف البرنامج الوطني للتخييم، هذه السنة مجموعة من التراجعات على جميع المستويات بالرغم من الاهمية والاولوية التي ينبغي أن يحضى بها لدى الوزارة الوصية ولدى القطاعات الاخرى. وفي هذا الاطار ، كتب الاستاذ مصطفى تاج، الكاتب الوطني  لجمعية الشبيبة المدرسية،تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، تلخص بشكل دقيق الريع والفساد الذي يغرق فيه هذا القطاع، والذي يفتقد لكل مقومات الحكامة الجيدة.

فبعد ان كانت الوزارة قد أعلنت في برنامجها الرسمي   أن مئات الآلاف من الأطفال سيستفيدون من المخيمات، الا ان مؤشرات الواقع تبين أن العدد الإجمالي لن يتجاوز بضعة آلاف.

وهنا تطرح مجموعة من التساؤلات، بحسب الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية: “فكيف يعقل أن تلتزم هذه الوزارة بتوفير فضاءات التخييم في إطار شراكتها مع وزارة التربية الوطنية وتطلب بالمقابل من الجمعيات الوطنية توفير هذه الفضاءات بما يتطلب ذلك من إجراءات إدارية معقدة وضمانات ورسومات مالية يصعب على الجمعيات وفروعها توفيرها.
هل يعلم رئيس الحكومة أن وزارة التربية الوطنية تطلب من الجمعيات الراغبة في استغلال فضاءاتها من أجل التخييم دفع رسومات تقدر ب 20 درهم عن كل طفل بما يعني 4000 درهم عن مخيم يضم 200 فردا؟
هل يعلم رئيس الحكومة أن الوزارة تطلب من الجمعيات توفير ضمانة مالية قد تصل إلى 7000 درهم بدعوى دفع مصاريف الماء والكهرباء؟
هل يعلم رئيس حكومتنا الموقر أن هناك من يستغل برنامج “عطلة للجميع” من أجل التلاعب والابتزاز والاغتناء الشخصي؟
وفي الأخير وللتاريخ، فإني أدعو السيد رئيس الحكومة ووزيره المعني بالقطاع السيد رشيد الطالبي العلمي إلى تحمل مسؤوليتهما كاملة في هذه الأعطاب والاختلالات التي يعرفها هذا البرنامج التخييمي والذي بالمناسبة ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة.”
وتجدر الاشارة الى ان جميع التنظيمات والجمعيات التربوية المنضوية تحت لواء حزب الاستقلال قد قد قررت هذه السنة مقاطعة مختلف الانشطة التخييمية المبرمجة في صيف 2017.

التعليقات مغلقة.