فيديو الزفزافي يثير موجة غضب مغربي عارم

أثار تسريب فيديو لمتزعم الاحتجاجات بمدينة الحسيمة ، ناصر الزلزافي، المعتقل في سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، وهو في وضع شبه عار موجة غضب واسعة عمت وسائل التواصل الاجتماعي، اذ تمت مهاجمة الجهات التي تقف وراء هذا الفعل وطالبوا بمحاسبتها.

وبث موقع إلكتروني معروف امس  الاثنين فيديو حصري للزفزافي، يكشف فيه عن مناطق حساسة من جسده بهدف إثبات أنه لم يتعرض للتعذيب.

ورغم أن الموقع الإخباري الذي نشر فيديو الزفزافي المسرب من داخل أحد المؤسسات التابعة إما لأجهزة الأمن أو مندوبية السجون، أقدم على سحب الفيديو من قناته في اليوتيوب وحذف رابطه بالموقع، إلا أن نشطاء ما زالوا يتداولوه فيما بينهم بعدما نجحوا في تحميله قبل حذفه.

وفي أولى الردود الرسمية على الواقعة، نفت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء المعروف ب”سجن عكاشة”، أن يكون الفيديو المسرب للزفزافي قد تم تصويره داخل هذه المؤسسة السجنية، معبرة عن استنكارها لترويج هذا الفيديو “في مواقع مأجورة من أطراف تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.

وأوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج،  أن المعتقل الزفزافي “لم يسبق له أن ارتدى اللباس الذي ظهر به في شريط الفيديو داخل المؤسسة السجنية منذ إيداعه بها إلى حدود الآن”، وأكد المصدر ذاته، أن المواصفات المادية للمكان الذي صور فيه الفيديو، “لا تتوفر في أي من القاعات الموجودة بالسجن المحلي عين السبع 1″، وهو ما يمثل نفيا قاطعا من المندوبية لتحمل تبعات هذا التسريب.

من جانبها، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات تصوير شريط “فيديو” للزفزافي خلال فترة اعتقاله، وكذا الغاية من نشره، حيث أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنه بمجرد الاطلاع يومه الاثنين، على شريط “فيديو” لناصر الزفزافي خلال فترة اعتقاله، “فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق دقيق للوقوف على حقيقة ظروف وملابسات تصويره والغاية من نشره، لاتخاذ المتعين قانونا على ضوء نتيجة البحث”.

ومباشرة بعد انتشار الفيديو الذي تم تسريبه اليوم الإثنين، اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المشاهد واللقطات التي تضمنها لمتزعم احتجاجات الحسيمة ، معتبرين أن الحدث يمثل خرقا واضحا للقانون.

التعليقات مغلقة.