ابراهيم مجاهد يدعو الى ضرورة التعاقد بين الدولة والجهة من اجل تنفيذ برنامج التنمية الجهوية

بهدف الاطلاع على المشاريع التنموية التي تشهدها جهة بني ملال خنيفرة، عقد  أمس الجمعة وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني لقاء تواصليا مع منتخبي ومسؤولي الجهة.

وتندرج هذه الزيارة في إطار الاطلاع عن قرب عن الإشكالات التنموية الأساسية في الجهات والأقاليم والتتبع المنتظم للمشاريع والاوراش التنموية بها استجابة لتطلعات الساكنة في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والتنموية بصفة عامة.

وبهذه المناسبة، القى رئيس الجهة، السيد  ابراهيم مجاهد، عرضا بين يدي الوفد الوزاري ابرز من خلاله اهمية الجهة باعتبارها تمثل قلب المغرب النابض وعمقه الاستراتيجي، فضلا عن كونها من اهم الجهات الغنية بمواردها الفلاحية والغابوية وخزان المغرب من الفوسفاط ، غنية بطاقتها البشرية ومواردها الطبيعية ومؤهلاتها السياحية.

على انه بالرغم من ذلك، اضاف السيد مجاهد، أن المجال الجهوي لبني ملال خنيفرة، يظل يعاني من إختلالات هيكلية مرتبطة أساسا بالعزلة، وضعف البنيات التجهيزية الطرقية والصحية والتعليمية، ويعاني من نسب الفقر والهشاشة المرتفعة، بحيث أن التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط،  يشير إلى أرقام مخيفة ومهولة بخصوص الفقر بالأقاليم  الجبلية.

علاوة على ذلك، اشار رئيس الجهة الى ان المشاريع المسطرة في  برنامج التنمية الجهوية والتي تدخل ضمن الاختصاصات الذاتية للجهة لا تمثل سوى 10./. من مجموع المشاريع، في حين أن 90./. من المشاريع تدخل ضمن الاختصاصات المشتركة أو اختصاصات القطاعات الحكومية ، مما يوجب التعاقد بين الدولة والجهة من أجل تنفيذ هاته المشاريع، ورصد الاعتمادات المالية الضرورية لذلك وفق جدولة زمنية تغطي مدة إنجازه.

اما بخصوص برنامج التقليص من الفوارق الاجتماعية في جزئه المتعلق بسنوات 2016 و2017 وطبقا للتعليمات الملكية السامية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة القروية قد تم الشروع في إنجازه بل وتجاوزت الجهة نسبة التمويل الخاصة بها و المحددة في 40./. من تكلفة البرنامج.

وقد دعا السيد مجاهد في ختام كلمته  الى ضرورة المرور إلى السرعة القصوى فيما يتعلق بالتعاقد بين الدولة ومجلس الجهة لضمان إنجاز المشاريع المسطرة ببرنامج التنمية الجهوية.

التعليقات مغلقة.