رئيس جماعة ايير آخر من يعلم بمشروع بناء أكبر مطرح نفايات سامة بآسفي

تناولت العديد من وسائل الإعلام الوطنية  المكتوبة في أعدادها الصادرة بتاريخ 17 يوليو 2017 خبر إنشاء اكبر مزبلة لطمر النفايات الصناعية بإقليم اسفي،  وبالضبط بجماعة ايير وهي جماعة حدودية لمدينة الواليدية الشاطئية والمنتجع السياحي المتميز التابع لإقليم سيدي بنور. وقد أكدت ذات المصادر  أن حكومة سعد العثماني أعطت الضوء الأخضر لشركة سافييك “SAFIEC ”   وهي شركة فرنسية يابانية مكلفة ببناء ورش المحطة الحرارية بأسفي ،بمنطقة  المالح  نواحي الصويرية القديمة،وهاهي الآن يتم تكليفها ببناء اكبر مطرح للنفايات الصناعية بالمغرب .

ومن المعلوم أن  ورش تشييد محطة حرارية باقليم اسفي  يوجد ملفها عند رئيس الحكومة السابق عندما كان عبد القادر أعمارة وزيرا مكلفا بالطاقة والمعادن،  حيث تم توقيع حينها على عقود استثمارية ناهزت 23 مليار درهم. والى ذلك الحين،  وبعد مرور 3 سنوات يكشف رئيس جماعة ايير عن المستور،  ويظهرلزملائه من  المنتخبين في أخر دورة للمجلس القروي “، دورة منتصف شهر يوليو 2017″،  انه آخر من يعلم  ويحمل كامل المسؤولية للحكومة عن سبب  وجود هذا الورش العظيم الذي سيمكن من طمر نصف مليون طن من النفايات الصناعية الناجمة عن استعمال الفحم في تشغيل المحطة الحرارية من اجل إنتاج الطاقة،  فضلا عن انه   يهدد حياة السكان والعباد ويجهض على فرشاة مائية مهمة تزخر بها الجماعة لكونها تشتهر بزراعة الخضر، كما أنها ستنعكس على موطن الاحياء البحرية وعلى مختلف أنواع الطيور وباقي الكائنات الحية .

ويبقى سؤالنا مطروحا هل فعلا رئيس جماعة ايير هو آخر من يعلم عن سر هذا المشروع الضخم الذي يهدد ساكنة ايير ومنتجع الواليدية أم هناك تواطؤ خفي بينه وبين الحكومة ؟ و في الوجه المقابل يظهر لساكنة جماعته الوجه البريء ليخلي مسؤوليته ويبعد نفسه عنه الأنظار.

للعلم فمبارك الفارسي هذا محامي يجيد ادوار الدفاع  وكاتب الفرع الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بأسفي وعضو المجلس الإقليمي بأسفي وكل ما يفعله لايبدو غريبا عن شخص عمر لسنوات بجماعة تملك كل المؤهلات  ومع ذلك تعاني الإقصاء والتهميش ونهب للثروات شانها شان معظم جماعات الإقليم.

التعليقات مغلقة.