“التويشية” في عصابة لترويج حبوب الهلوسة بسلا

تفاقمت في الآونة الأخيرة بمدينة سلا ظاهرة المخدرات التي تواصل انتشارها بشكل غير مسبوق رغم المجهودات المهمة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في محاربة  هذه الآفة ,  لكنها تظل غير كافية بسبب قلة الموارد البشرية وضعف الإمكانات المادية  واللوجيستيك وغياب التنسيق بين المتدخلين بسبب تخلف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات , مقارنة مع تضخم حجم الظاهرة وتوسع مساحة انتشارها والفئة المستهدفة منها وخطورة  وقوة وشراسة مروجي  وتجار سموم المخدرات.

بالفعل لم يعد يسلم منها ومن سلبياتها وأثارها القاتلة حتى المراهقين والمراهقات من جميع الطبقات الاجتماعية حيث  يتم استدراج الضحايا  من طرف عصابات  المخدرات وتجار السموم عبر طرق ملتوية مثل  الإغراء والاحتيال في البداية و الابتزاز والتهديد بعد الوصول الى حالة الادمان.

في هذا الاطار أفاد أحد الآباء  بمدينة سلا انه يعيش تجربة مريرة مع ابنه “ع” الذي وقع في شباك المخدرات رغم حرصه الشديد على الاعتناء به، واختيار زملائه.

“ع” شاب في ريعان عمره كان ضحية لفتاة تلقب ب”تويشية”، والتي كانت تعمل وبكل الوسائل على استدراج شباب قاصرين عن طريق الاحتيال، الى احد النوادي المشبوهة  بمدينة سلا، فصار ضحية للادمان، مما جعله يتعرض لحالة جنون مؤقت تتضمن الهذيان، والهلوسة، والارتباك، والخروج عن التصرفات الطبيعية، بل وممارسة العنف ضد الاصول. وبالرغم من محاولات الاب المتكررة لاخضاع ابنه للعلاج من الادمان، الا ان في كل مرة كانت الملقبة تويشية تترصد “ع”، بل وتبتزه من اجل ان يسرق المال لكي يحصل على حصته من هذه العقاقير المخدرة مما اضطر الاب في نهاية المطاف الى اشعار الشرطة بالخطورة التي اصبح “ع” يشكلها على محيطه الاسري والعائلي، مع تقديمه لشكاية في الموضع ضد “تويشية” التي لازالت الشرطة تبحث عنها، مع العلم ان هناك ضحايا آخرين لزعيمة هذه العصابة التي تسببت لهذه الاسرة في مجموعة من الاضرار النفسية المتشعبة.

لقد اصبحت مدينة سلا مع مرور الايام مرتعا خصبا لترويج مخدرات خطيرة من طرف اشخاص وجدوا في هذه السموم تجارة مربحة تؤدي الى اضطرابات خطيرة واضرار بالغة

التعليقات مغلقة.