ايام قبل العيد

ياتي عيد الاضحى هذه السنة بجهة الغرب، و كباقي اغلب مناطق المغرب، بوفرة رؤوس الاغنام التي فاقت الطلب.وهذا ما يعني بالضرورة وجود اضاحي مناسبة الثمن.وهذا الاسبوع،كأخر اسبوع قبل العيد،عرف السوق الاسبوعي بمشرع بلقصيري دخول عدد هائل من الاكباش،مما جعل الثمن يوافق القدرة الشرائية للاغلبية من المواطنين،الباحثين عن الثمن المناسب، بما ان الامر اصبح عادة اكثر مما هو عبادة.

ويرجع تفوق العرض على الطلب هذه السنة حسب تقديرنا الى امرين اساسين،اولهما السلامة الصحية للقطيع،والثانية هي التوقيع على موسم فلاحي جيد،الذي وفر الاعلاف الكافية بثمن مناسب،و خفف من كلفة الاكباش التي هبطت هذه السنة في جهة الغرب الى 800 درهم و اقل،لأضحية قابلة للدبح.

ولا ينسينا الامر بان تضرر الفلاح هذه السنة،وخاصة اصحاب القطيع الكبير بان القدرة الشرائية للمواطن الغرباوي تعرف تضررا كبيرا،خصوصا و ان العيد هذه السنة تزامن مع الدخول المدرسي ،و نهاية العطلة الصيفية بالنسبة للطبقة الوسطى،مما يعني استنزاف لجيوب اغلبية المواطنين.

ويجب ان لا ننسى ايضا الاسر التي تعيش في الهامش ،المسحوقة .التي لا تستطيع ان تشتري اضحية باي ثمن،بسبب الفقر المدقع مما يجل العيد يمر بتعاسة مضاعفة.

السعدي سعيد

التعليقات مغلقة.