أيام معدودة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك

تحضّر الأسر المغربية وخصوصا الأقاليم الصحراوية في هذه الفترة لمناسبتين كلاهما اثقل وأصعب من الأخرى ألا وهما عيد الأضحى المبارك والدخول المدرسي باعتبارهما مناسبتين تتطلبان ميزانية كبيرة لآجل التحضير لشراء كبش العيد وكذا مستلزمات الدخول المدرسي لاسيما بالنسبة للأسر المتعددة الأبناء الأمر الذي جعلها في ورطة خلال هذه الفترة خاصة وأن العطلة الصيفية استنزفت الكثير من المال لدى بعض العائلات، ليتحول هذا العيد من مناسبة دينية إلى ضرورة اجتماعية. وليس مبالغاً القول إن جميع هذه المناسبات، منها شهر رمضان وعيد الفطر والعطلة الصيفية و العيد الكبير وبداية العام الدراسي وتكلفة شراء الأدوات والتسجيل المدرسي ، باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على المغاربة، بدلاً من أن تكون مصدراً للفرح ، كما كان فرصة للأطفال وبعض الشباب من أجل الاسترزاق من خلال بيع العلف ومادة الفحم، وهي التجارة التي باتت رائجة هذه الفترة على جانبي الطرقات وداخل الأحياء السكنية في مصلحة متبادلة بين البائع والزبون، لعل هذه المبالغ الإضافية قد تساهم في حصولهم على كسوة العيد والتي تكون أيضا الكسوة الجديدة للدخول المدرسي، هذه الكسوة التي قد لا يحصل عليها كل الأطفال والتلاميذ، ولسان حالها أن شريحة كبيرة من المواطنين غير معنيين بها بسبب تراكم ظروف عدة طرفي معادلتها الدخل المحدود وكثرة المناسبات

و مع اقتراب هذا الحدث الديني ، يتجه تفكير الجميع نحو أسعار الأضاحي التي قد ترتفع او تنخفض بحسب مجموعة من المعطيات التي تتحكم في سوق الأكباش بينها مبدأ العرض و الطلب
“جريدة اصوات” و سعيا منها لتقريب زوارها من أخر مستجدات السوق ، ربطت مجموعة من الاتصالات مع بعض ” الكسابين ” بمدينة السمارة حيث اجمع الكل على ان الإقبال هذه السنة ضعيف مقارنة مع السنة الماضية، حيت تعيش مدينة السمارة هذا الموسم الصيفي ارتفاع مهول في درجات الحرارة، بحيث بدأت من شهر يوليوز ولا تزال مستمرة لحد الأن، حيت تتراوح درجات الحرارة خلال النهار ما بين 44 و 50 درجة .
هذا و أكدت ذات المصادر أن أسعار صنف ” البركي ” تراوحت خلال هذا الاسبوع بين 1200 درهم ، و 2000 درهم ، فيما قفز سعر صنف ” السردي ” إلى  إلى حوالي 1600 درهم  و 3200 درهم .
معطيات دقيقة تؤكد ان أسعار الاضاحي ستعرف ارتفاعا ملحوظا بحيت سيقوم الكسابة بأخد ماشيتهم الى المناطق المجاور كا طانطان و العيون ، و بجدور لكن الى الان الاقبال الضعيف على شراء الأكباش ، قد يكون له بحسب بعض العارفين بالميدان ان اكتر المواطنين يغيبون عن المدينة .

هشام العباسي

التعليقات مغلقة.