إثيوبيا تخلد رأس سنتها الجديدة يوم 11 شتنبر تحت شعار النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة

تحتفل إثيوبيا، اليوم الاثنين، برأس سنتها الجديدة، الذي يتزامن مع 11 شتنبر من كل عام، كمناسبة للتأكيد على “الالتحام” في البلاد ولتعبئة السكان مجددا من اجل غد أفضل، ضمن سياق يتسم بأزمة غذائية خطيرة ناجمة عن الجفاف.

ففي 11 سبتمبر 2017، تحتفل إثيوبيا بسنة 2010 (تقويم يوليان)، كإحدى أقدم الأمم في العالم والوحيدة في إفريقيا التي حافظت على سيادتها في مواجهة التوسع الاستعماري الأوروبي في القرن التاسع عشر.

وتحتفي أديس أبابا في هذه الذكرى السنوية بألفين وعشر سنوات من وجودها تحت شعار النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وفي رسالته عشية العام الجديد، أكد الرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي أن السنة القادمة يجب أن تكون سنة تحقيق أهداف التنمية في البلاد، مشددا على ضرورة توطيد الجهود من أجل تحقيق نمو اقتصادي سريع ومدعم في البلاد.

وقال إن الأنشطة الرامية للقضاء على الفقر وتحقيق جميع الأهداف المحددة في المخطط الخماسي للنمو والتحول ينبغي أن تحظى ب “اهتمام خاص” وأن تكون أولوية الأولويات في إثيوبيا.

وشدد الرئيس الإثيوبي أيضا على ضرورة تحديث القطاع الفلاحي وتحسين سلسلة القيمة من أجل تسريع التحول الهيكلي، داعيا جميع المواطنين للمزيد من الانخراط لوضع البلد على سكة التنمية.

وبمناسبة العام الجديد، أصدر الرئيس تيشوم  عفوا عن 697 سجينا في مختلف سجون البلاد.

وتعتمد إثيوبيا، إحدى أولى الممالك المسيحية في التاريخ، تقويمها الخاص الذي يتماشى مع التقويم الذي وضعه الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر وعلماؤه الفلكيون 46 قبل الميلاد.

يعد التقويم الإثيوبي التقويم الرئيسي المستخدم في إريتريا وإثيوبيا ويقوم على أساس التقويم القبطي، لكنه يضيف، على غرار تقويم يوليان، يوما كل أربع سنوات، ويبدأ سنته في 11 شتنبر.

ومثل التقويم القبطي، يتضمن التقويم الاثيوبي 12 شهرا من 30 يوما بالإضافة إلى خمسة أو ستة أيام (عادة ما تسمى الشهر الثالث عشر)، ولكن بأسماء باللغة المحلية الأمهرية. ويضاف اليوم السادس كل أربع سنوات في 29 غشت في التقويم اليولياني، أي قبل ستة أشهر من اليوم الإضافي للتقويم الغريغوري السائد في العالم (نهاية فبراير).

وإنكوتاتاش هو اليوم الأول من السنة الجديدة في إثيوبيا ويوازي الفاتح من ماسكارام في التقويم الإثيوبي، أي 11 شتنبر. ويحتفل الفتيان والفتيات بالسنة الجديدة بالغناء من أجل الفرح والأمل.

وتتمثل باقي الاحتفالات في هذا البلد بشرق إفريقيا وجارته إريتريا في عيد الميلاد الذي يحتفل به ليلة 6 إلى 7 يناير من كل عام وعيد إبيفانيا يوم 19 يناير من كل السنة.

وفيما تتجه أنظار العالم الغربي اليوم لتخليد ذكرى ضحايا اعتداءات 11 شتنبر 2011، تحتفل إثيوبيا بعيد رأس السنة.

محمد فرحان

التعليقات مغلقة.