دار المناهج للنشر والتوزيع تصدر رواية ” رحلة الشتاء والصيف والخريف” لسعيد السعيدي

اصدرت دار النشر المناهج للنشر و التوزيع بالاردن، رواية للطالب الباحث المنحدر من مشرع بلقصيري سعيد السعدي، بعنوان “رحلة الشتاء و الصيف و الخريف”.وجاءت فصول و احداث الرواية، لصيقة بتربة و هموم جهة الغرب التي تحتضن احداث الرواية، و التي تبدأ من دواويره لتنتهي بشكل مأساوي في القنيطرة.

وعبر السعدي سعيد عن فرحته ،عبر تدوينة له على صفحته الشخصية بالفايسبوك معتبرا ان الامر حدث ثقافي محلي و شخصي، وشكر كل الفاعلين الذين شجعوه والذين يدعمون العمل الثقافي باستمرار.

توصلت جريدة أصوات، برسالة خاصة من سعيد السعيدي، معبرا فيها عن فرحته، بمناسبة صدور روايته، وشاكرا فيها كل من سانده في مسيرته.

وفي مايلي نص الرسالة :

اخبر رفاقي و رفيقاتي الاعزاء، انني للتو تسلمت الغلاف و الصيغة النهائية لروايتي “رحلة الشتاء و الصيف و الخريف” التي اشرفت على طبعها دار المناهج للنشر و التوزيع، بدولة الاردن الشقيقة.

وان الشحنة الورقية ستتأخر قليلا بسبب البعد الجغرافي بين المغرب و الاردن، او قد تصل ايام المعرض الدولي للكتاب المقام السنة القادمة بالدار البيضاء، الذي يضم كل اشقاء النشر بالوطن العربي.

ومن خلالها اكتب لكم رفاقي رفيقاتي بأصابع تعانق حروف الشوق، لمولدها الاصلي، وتهتز حماسا وافتخارا بمولودها الجديد الذي لطالما انتظرته وسهرت من اجله، بل ووضعت اناملها في الرماد المحرق قبل ان تضعه على حروف الحاسوب.

حروف كتبت، بل وجاءت بعد مخاض عسير طبع حياة الكاتب، محطات ومنعطفات حتمت عليه ان لا يرى الامور من جميع الجوانب حتى يفهم الصورة وحسب، بل ان يكون هو نفسه الريشة التي تصنع الصورة، و هذه الصورة من كثرت الالوان اصبحت تنهال عليها الدموع من كل الجوانب.

الرواية رفاقي رفيقاتي هي افراز لمخاض و خيبات و انكسارات وتحديات واحباطات… لازمتني منذ ان شهقت الشهقة الاولى، وبما اننا نحب الحياة و نؤمن بحقني في الوجود، فاننا نتسامى بهذه الالام و الماسي، لنقدمها للقارئ كتجارب من خلال ابطال و شخصيات الرواية، في لغة شاعرية رومانسية احيانا، و ثورية نتشوية احيانا اخرى.

موضوع الرواية ايها الرفاق و الرفيقات، موضوع اجتماعي يدور حول طفلة، البطلة، لازمتها الخيبات و الانكسارات، وتدور احدات الرواية في جهة الغرب على ضفاف واد سبو.

اذ كانت رحلة البطلة انتهت الى نهاية الواد، واد سبو في القنيطرة، وهو غرق رمزي و نهاية ماساوية.

فان الكاتب كان يكتب واضعا نصب اعينه مسيرة النهضة العربية التي وصلت الى النفق المسدود، المسكون بهواجس والام و حب الوطن الكبير، و الربيع العربي الذي تحول الى خريف.

واعود واقول لكم رفاقي رفيقاتي الاعزاء، ان دعمكم كان زادي و ساقي بعد ان فقدت ساقي الوحيدة في حرب الثقافة، بعد ان لفظتنا الجامعة ببيروقراطيتها، بهذه الاصابع المرتعش و العيون التي تراقب تضاريس الحروف و تكاد تنفجر من البكاء، في لحظات ستظل خالدة في سجلي الذي اردت ان يكون متميزا و سيكون كذالك، حتما مهم طال الزمن، الا ان تخطفنا الاقدار من عند العزيز القدير، اقدم لكم شكري و حبي رفاقي رفيقاتي.

كما اشكر بشكل خاص الاستاذ محمد الشبة، الذي قدم لي خدمات كبيرة، واشكر الرفيق بنعيسى باباص، والذي سحبت دار النشر الاهداء و التحية التي قدمتها لهم في اول الغلاف.

التعليقات مغلقة.