القمع على الطريقة الاستقلالية

انطلقت عشية اليوم أشغال المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال وقد كانت الفوضى والقمع نجوم  الحدث بامتياز طغت على المضمون الأساسي للمؤتمر الذي كان سوى عنوانا لتصفية الحسابات خاصة مع المنابر الإعلامية  بحيث تعرض بعض الصحافيين للقمع والتعامل معهم  بطريقة  فجة وتعسفية وصلت إلى حد الشتم والسب و استعمال العنف دون ادني احترام إضافة إلى غياب التعامل معهم بطريقة لائقة من طرف الرجال المكلفين بالأمن وقد علمنا بعد ذالك أنهم تحركهم أوامر عليا من داخل الحزب للتصرف بتلك الطريقة المشينة والمخجلة وما زاد الطين بلة حدوث تشابك وعراك في حفل العشاء بين المؤيدين والمعارضين للامين العام للحزب حميد شباط مما أدى إلى التراشق بالأطباق المليئة بالدجاج وتبادل الكلمات النابية  وكلما حاول احدهم تصوير هذه الأحداث يكون مصيرهم التهديد أو كسر أجهزة عملهم.

ليتحول المؤتمر إلى سوق أو بالأحرى كما نقول بالدارجة المغربية إلى “حمام شعبي ساخن” فهذه التصرفات الصبيانية التي تفتقر للعقل والأخلاق لطخت عراقة وتاريخ الحزب الوازنة  فانحرف عن المسار الطبيعي الذي  تعب من اجله مؤسسها زعيم التحرير علال الفاسي.

ما شهدناه اليوم يبين أن الحزب ماهو إلا حلبة للصراع الداخلي لا تمثل إلى مصالحها الشخصية فقط  ضاربة عرض الحائط بمشاكل وهموم الشعب والكل كشف عن أنيابه ومخالبه تماما كما يحدث بالبراري والسؤال المطروح لماذا هذا الاستمرار سواء من طرف حزب الاستقلال أو من جهات أخرى  في كسر شوكة الصحفي كضلع اعوج ينبغي تقويمه.

محمد العيداني

التعليقات مغلقة.