مراكش: تسريح جماعي للعمال وتلاعب بالقانون

يعيش حوالي 30 عاملا لدى شركة “مراب” لتكسير اﻷحجار بزاوية الشرادي على واد نفيس بالاوداية مراكش، مأساة حقيقية، بعد تملص الشركة من أداء أجورهم منذ شهر يوليوز الماضي،
والخطير تفويت العمال كأنهم بضاعة مع الآليات من شركة مراب الى شركة اخرى تسمى “نايت ماس للأشغال ” التي تدعي شراء شركة مراب.
ومع دخول الشركة الجديدة في سنة 2016 إرتفعت حدة التعسفات في وسط العمال، بحرمانهم من الأجر الشهري لمدة ستة أشهر الأخيرة، الحرمان من المنحة المخصصة للعطلة السنوية، وبعد مناسبة عيد الأضحى عمدت الشركة الى قطع التيار الكهربائي عن المقالع، في محاولة لتحميل العمال المسؤولية للتخلص منهم وبيع العديد من آليات و الشاحنات المخصصة لنقل الاحجار . كما رفض المشغل حضور جلسات الحوار تحت إشراف السلطات المحلية.
والغريب أن السلطات المحلية لا علم لها بشركة ” نايت ماس للاشغال “، لانه بالنسبة لها لازالت شركة ” مراب ” هي المصرح بها، وهي من تستغل المقالع.
امام هذا الوضع لجأ العمال الذين يزاولون مهامهم منذ 2011 الى خوض إعتصام للمطالبة بحقوقهم العادلة والمشروعة وحمل المشغل على الجلوس لطاولة الحوار، كما أن الفرقة الإقليمية لمراقبة المقالع ، أنجزت تقريرا ضمنته انها لم تعاين أو تعلم بايقاف الأشغال من طرف الشركة المذكورة “مراب MARAB” ونايت ماس .
كما أن العمال ابانوا عن رغبة أكيدة في معالجة المشكل المفتعل من طرف المشغل، من خلال استجابتهم المتكررة لدعوات الحوار تحت إشراف السلطات المحلية.

التعليقات مغلقة.