السودان: حدة التوتر ترتفع والسلطة لاتريد الاستسلام

منذ انداتع الغضب الشعبي في السودان يوم 19 دجنبر بعد الرفع من اسعار الخبز، لقي العديد من الاشخاص حتفهم بمافيهم  عناصر من قوات الامن. وفي الوقت الذي لاتريد فيه السلطن الاذان للضغوطات، اختار المتظاهرون  الرفع من حدة الضغط عبر الدعوة الى ” اسبوع الانقلاب”.

محمد البشير اكد في تجمع امام انصاره  بدارفور على ان المظاهرات لن تقود الى تغيير في السلطة. وقد جاء هذا التصرح بعد المظاهرات الاولى ضد السلطة في هذه المنطقة والتي تعيش حالة حرب منذ سنة 2000. واعلن البشير الذي يتجاوز عمره 75 سنة ان السبيل الوحيد للوصول الى السلطة هو الانتخابات.

انا موجود وسابقى

ويبدو ان الرئيس السوداني الذي يحكم البلاد من قبضة من حديد منذ سنة 1989 ليس قلقا اتجاه حركة الغضب الشعبي. فاذا كانت الحصيلة الرسمية للضحايا تتمثل في مقتل 24 شخصا، فان المنظمات الحقوقية تتحدث عن مقتل 40 شخص. ويظهلر ان هذا الامر لا يؤثر على البشير الذي يرمي بالحجر على الدول الاجنبية.

الخطر قادم من الخارج

اذا كانت المظاهرات قد انطلق من مدن صغيرة قبل ان تمتد الى الخرطوم ودارفور، فان السلطة تعتمد على الشرطة من اجل قمع الاحتجاجات. وفي هذا الصدد تم توقيف 1000 شخص من طرف السلطات السودانية خلال 3 اسابيع من التظاهر بينهم نشطاء، قادة من المعارضة وصحافيون.

اعتقال سري لازيد من 1000 شخص

حسب جمعيات حقوقية، تم اطلاق عدة نداءات من اجل التحقيق في وفاة متظاهرينن لكن الرئيس السوداني لا يريد التنازل. وفي كل الاحوال، فانه بامكانه ، وهو الصادرة في حقه مذكرة توقيف دولية، ان يعتمد على حلفائه من العرب والغرب

الجيش مراقب من طرف تنظيمات موازية

اذا كانت حركة الاحتجاجات لم يسبق لفها مثيل منذ 30 سنة، فانها لايمكن ان تعتمد على الجيش. والسبب انه خلال ثورات 1964 و1985 فانها قادت الى تغييرات على مستوى الحكومة بعد انضمام قوات من الجيش الى الشعب. لكن الامر لن يتكرر هذه المرة. يرى  Willow Berridge ان البشير استفاد من اخطاء اسلافه حيث انشا مصلحة للامن والاستعلامات الى جانب العديد من التنظيمات الامنية والمليشيات العسكرية الموازية والتي يستخدمها لمراقبة الخرطوم بدلا من الجيش النظامي. وهذا يعني على ان تدخل الجيش لن يتم بسهولة

التعليقات مغلقة.