مناورات بنكيران العجيبة

عمر الشرقاوي

من يرصد تصريحات عبد الاله بنكيران منذ كان رئيس حكومة، يلاحظ اللجوء المكثف لاقحام اسم الملك مئات المرات خلال دردشاته وقفاشاته ولقاءاته الصحفية والحزبية والرسمية، وخلال كل سياق يوظف بنكيران المتوخى من استعماله للملكية ليس كما يبدو اقتناعا منه بشرعيتها ومشروعيتها واظهار انه الذائذ عن العرش، بل لتحقيق اهدافه السياسية مرة من اجل اضفاء المشروعية على قراراته واُخرى لسحب الشرعية عن خصومه، ومرة لإظهار عطف الملك عليه وفي كثيرة من الأحيان للتهرب من المسؤولية ورميها في ملعب اعلى سلطة في البلد .

وفي بعض الحالات الاستعانة بها للخروج من مأزق سياسي يضع رصيده السياسي على المحك. لذلك سارع بنكيران في قصة المعاش الاستثنائي للاحتماء وراء الملك ومحيطه للتخفيف من موجة النقد والجلد الذي تعرض له، واظهار نفسه على انه مفعول به وليس فاعلا. فبعيدا عن رسالة الزيف التي حاول تسويقها للعامة بكونه، كان يعاني شظف العيش وان وضعه وصل الى علم الملك الذي اتخذ ما يلزم ليس لانه بنكيران بل لانه رئيس حكومة سابق للدولة المغربية، فان توظيف بنكيران للملكية كان بغرض الخروج من عاصفة النقد التي وجد نفسه وسط أمواجها العاتية بسبب استفادته من معاش شن عليه حربا ضروسا خلال المعارضة وجعل منه مصدرا لربح نقاط سياسية، مع انه كان يعلم ان المعاشات الاستثنائية يؤشر عليها الملك.

التعليقات مغلقة.