الأعرج : عملنا حصري لتصدير منتوج صناعتنا الثقافية الى الخارج

بُوصوف: وسطية التدين المغربي وثقافة التسامح يمكنُ إن تُشكل حُلولاً للتطرف والإرهاب ببُلدان ما وراء البِحار

08, 2أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، الجمعة بالدار البيضاء، أن المبادئ التي تزخر بها الثقافة المغربية يمكنها أن تشكل عاملا في حل الأزمات الدولية.

وأوضح بوصوف، في تصريح صحافي، على هامش الندوة الافتتاحية لسلك ندوات مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنظمة في إطار الدورة الـ 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بمشاركة وزير الثقافة والاتصال ، محمد الأعرج، أن “الثقافة المغربية تحمل مضامين ومبادئ مثلى في مقدمتها التنوع والتعدد والوسطية واحترام الآخرين ، ما يمكن من المساهمة في إيجاد عناصر حلول للأزمات التي يعيشها العالم والتي تتجلى أساسا في التشنجات الهوياتية والكراهية والعنف والتطرف والإرهاب.

بوصوف أكد أن “مبادئ الثقافة المغربية يمكنها أن تكون عاملا يساعد على حل هذه الأزمات، بما أن المغرب استطاع بفضل هذه المبادئ أن يكون بلدا مستقرا، سياسيا ودينيا” .

وسجل أن تسليط الضوء على العمل الذي تقوم به الجالية المغربية في نشر الثقافة المغربية عبر العالم، يشكل الهدف من تنظيم هذا السلك من الندوات حول موضوع “المغرب في العالم .. الثقافة المغربية ما وراء الحدود”، مضيفا أنه سيتم كذلك تدارس سبل مساهمة هذه الجالية التي تعبر عن انتمائها وارتباطها بالوطن وعلى حرصها على المساهمة في نشر الثقافة المغربية التي تعتبر “ضمان ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأصلي ، في الأوراش المفتوحة داخل المغرب”.

من جهته، أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، “أن تعزيز الإشعاع الثقافي للمغرب على المستوى الدولي وتفعيل المخطط الاستراتيجي للثقافة المغربية خارج الحدود هما من أبرز انشغالات الوزارة ورهاناتها، في سبيل إبراز الدور الريادي والمكانة المتميزة التي تلعبها المملكة في الساحة الثقافية الدولية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس” .

وأوضح الأعرج، خلال كلمة له، أن طرح ومناقشة تحديات الثقافة المغربية وراء الحدود هو “نقاش يسائلنا جميعا على اعتبار أن الإشعاع الثقافي لبلادنا على المستوى الدولي، يظل في حاجة إلى الكثير من العمل”، مضيفا أن المغرب بموقعه الجغرافي الاستراتيجي وعمقه الحضاري والتاريخي، يجب أن يكون له حضور متميز في الساحة الثقافية الدولية، كما أن غناه الثقافي وتعدده اللغوي جدير باعتلاء منصات الإشعاع الدولي.

واعتبر أن إشعاع الثقافة المغربية وراء الحدود “يتوقف بشكل أساسي على وضع أسس قيام صناعات ثقافية قوية تشتغل بشكل مكثف وحصري على تصدير المنتوج الثقافي المغربي إلى الخارج”، مسجلا أن الوزارة منكبة على الاشتغال في هذا الاتجاه من خلال دعم مختلف المجالات الثقافية عبر طلبات عروض مشاريع ودفاتر تحملات، علاوة على تدارس كل الاقتراحات الكفيلة بجعل الحضور الثقافي المغربي بالخارج أكثر إشعاعا.

ونوه السيد الأعرج بالمكانة الكبيرة التي تحتلها الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ودورها البارز في تجسيد الثقافة المغربية والنهوض بها في العالم، كما نوه بعمل المؤسسات والهيئات الرسمية الممثلة للجالية وجمعيات المجتمع المدني التابعة لها في هذا الصدد.

التعليقات مغلقة.