فخاطر علم النفس المخزني

منير حجوجي

من أخطر ما يمكن أن نفعله كأباء أن نربي أطفالنا على القيم “اللبرالية”، هذه الأشكال الجديدة – و الخطيرة- للتخربيق البشري: قيم “خاصك تقرا باش تجي نتا الأول باش تاخد البلاصة لمزيانة باش تعيش مزيان باش………..”..

أخطر ما في هذه التربية أنها متيقنة من ذاتها، أنها لاترى خطورتها، أولا على الأطفال الذين هي موجهة إليهم، ثانيا على مجموع شركائهم/نا فوق الكوكب، و على الكوكب نفسه..

أنا أومن بأن الخطر الأول هو صناعة أطفال/كبار بأحلام انتروبولوجية، جرثومية، فاسية، فاشية.. الرهان هو صناعة أطفال ينظرون الى أشياء/أبعاد أخرى، الرهان هو فتح أطفالنا على النظر/العمل من أجل ما يجمعنا: الأرض/الوطن.. أكرر: ان خطاب “بغيتك تقرا باش تكون أحسن واحد فلعالم” يحضر رجالا مشروع ارهابيين، “رجال” يفعلون أي شيء حتى لايكونوا مثل الأخرين، حتى لا يكونوا الا هم، فوق/على حساب/ضد كل الأخرين.. اذا ما ربطتم أولادكم بالأشياء “اللبرالية” فإنكم تدفعونهم الى أن يصبحوا اما أشخاصا محتالين/مخربين des imposteurs/ravageurs ( و هي الوسيلة الوحيدة ل”الوصول” في سياق محكوم بكثرة/شراسة من يجرون فوق الحلبة..)، أو مشروع اكتئابيين dépressifs ( بسبب الخوف الشديد من الفشل)..

هذه هي المعادلة الجذرية.. احذروا جيدا القواعد/السموم التربوية.. ربوا أبنائكم على النظر نحو بارامطرات أخرى، بارامطرات الوعي الأرضي، la conscience biosphérique.. الربط الى الأخر/الأرض هو الشيء الوحيد الذي يمنع الأطفال من التحول الى كائنات مابعد بشرية.. الى كائنات لا تشبه الا نفسها…

التعليقات مغلقة.