قضاء فرنسا يبعد “الاغتصاب” عن المجرد ويتابعه بـ”الاعتداء الجنسي”

كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن ملف الفنان المغربي سعد لمجرد المعروض على أنظار القضاء الفرنسي، دخل منعطفا حاسما، وذلك عقب قرار المحكمة تغيير التهمة الموجهة إلىه، من تهمة “الاغتصاب المقرون بالعنف” والإبقاء على تهمة “العنف” فقط. وان المغني المغربي سعد لمجرد سيحاكم بتهمة “الاعتداء الجنسي” في فرنسا وليس “الاغتصاب”، وهي التهمة التي وجهت إليه أساسا في هذه القضية العائدة إلى نهاية العام 2016.

وأوردت التقارير نفسها، أن سعد لمجرد مثل يوم الثلاثاء الماضي أمام الهيئة القضائية المكلفة بالبث في الملف المتابع به منذ 2016، بعد أن رفعت مقدمة الشكوى الشابة الفرنسية “لورا بريول” شكاية استنافية لقرار تخفيف التهم من اغتصاب إلى “اعتداء جنسي”لدى القضاء الفرنسي تتهمه فيها بالاغتصاب تحت التهديد والعنف الجسدي.

وذكرت مصادر إعلامية فرنسية، أن جلسة “المعلم” التي تمت بداية الأسبوع الجاري بمحكمة باريس الجنائية كانت في صالح الفنان المغربي المتهم في قضية اغتصاب أخرى، مضيفة أن المحامي الخاص للمجرد الفرنسي فيديدا، كذب كل المعطيات المشيرة إلى أن موكله تورط في الاعتداء الجنسي على لورا بريول، ورحب بالقرار قائلا: “هو تأكيد قضائي لما قاله السيد لمجرد دائما، لم يكن اغتصاب”. من جهته، أعرب المحامي الخاص للورا بريول عن أسفه لقرار المحكمة ولم يتقبل التطورات الجديدة في الملف قائلا: “نحن أصبنا بخيبة أمل، في رأينا يجب إعادة لمجرد إلى المحكمة، أنه ليس من الحمائم. تجدر الإشارة إلى أن سعد لمجرد يتابع منذ أكثر منذ أكتوبر 2016 أمام القضاء الفرنسي بتهمة الاغتصاب المرفق بالتهديد والعنف الجسدي، وهو ما أثر على شعبيته وقاعدته الجماهيرية الواسعة بالمغرب وبالعالم العربي.

ولن تبدأ محاكمة المغني قبل العام 2020 على أقرب تقدير، بغية التمحيص في طلب مقدمة الشكوى التي ما تزال تصر على محاكمة المغني بتهمة الاغتصاب أمام محكمة الجنايات.

ومنذ بداية هذه القضية التي تحظى بمتابعة كبيرة في المغرب، عاد سعد لمجرد البالغ 34 عاما، مرات عدة، ليحتل طليعة الساحة القضائية الفرنسية.

نهاية غشت 2018؛ وجهت إلى المغني تهمة اغتصاب ثالثة، بعدما تقدمت شابة بشكوى إثر سهرة في “سان تروبي”؛ بمنطقة “الكوت دزور”.

وكانت “لورا. ب”، البالغة 20 عاما، أكدت أنها تعرضت لاعتداء من المغني في غرفة مؤسسة فندقية يشغلها المجرد، قبل أيام على حفلة كان سيحييها في باريس، على خلفية تعاطي الكحول والمخدرات.

وفي الشق الثاني من التحقيق، كان المجرد متهما بالاغتصاب في أبريل 2017، في إطار شكوى تقدمت بها شابة فرنسية من أصل مغربي قالت إنها تعرضت للاعتداء والضرب من قبله؛ في الدار البيضاء عام 2015.

وكانت المشتكية نأت بنفسها، بعد ذلك، عن الإجراءات القضائية. فرأى القاضي عدم وجود وجه لإقامة دعوى.

في شتنبر الماضي، برزت حملة لمنع بث أغاني سعد لمجرد على وسائل الإعلام المغربية، مع وسمَي #ماساكتاش و#لمجرد_آوت، وجذبت الاهتمامات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة.

لكن يبدو أن الشعبية الكاسحة للمجرد لم تتأثر؛ إذ إن الأغنيات الأخيرة التي أصدرها نالت استحسانا كبيرا في وسائل الإعلام المغربية؛ كما واظبت القنوات الإذاعية على بث أعماله.

التعليقات مغلقة.