هجوم مضاد لحفتر واشتداد المعارك في جنوب طرابلس

تضاعفت حدة المعارك امس السبت على ابواب طرابلس بعد اعلان قوات الوفاق الوطني  “مرحلة الهجوم المضاد” ضد قوات المارشال خفتر التي تسعى الى السيطرة على العاصمة طرابلس.

وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر شن في 4 أبريل هجوما على القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وهي الحكومة المعترف بها دوليا. وساد الجمود العسكري محاور القتال في جنوب العاصمة الليبية منذ عدة أيام. غير أن المتحدث باسم العملية العسكرية لحكومة السراج مصطفى المجعي قال السبت إنهم بدأوا مرحلة الهجوم، مضيفا أنه تلقى أوامر في ساعات الصباح الأولى للتقدم وكسب مزيد من الأراضي.

وياتي هذا الهجوم المضاد غداة تأكيد الإدارة الأمريكية لمباحثات هاتفية الاثنين بين الرئيس دونالد ترامب والمشير خليفة حفتر. وأفاد المكتب الصحافي للبيت الابيض الجمعة أن ترامب وحفتر تحادثا الاثنين لبحث الجهود المستمرة في مكافحة “الإرهاب” والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

بلوكاج في الامم المتحدة

وبحسب الامم المتحدة، خلفت المعارك التي بدأت في 4 أبريل 220 قتيلا على الأقل و1066 جريحا وأكثر من 30 ألف نازح. وكان مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة حذر الخميس مما أسماه “اشتعال شامل” للوضع في البلاد معتبرا أن “الانقسامات الدولية” شجعت المشير حفتر على تنفيذ حملته.

ويستمر الانقسام في مجلس الأمن الدولي حيث حاولت بريطانيا بلا جدوى، بدعم من فرنسا وألمانيا، تمرير قرار يطالب بوقف إطلاق النار وممر إنساني غير مشروط لمناطق القتال.

لكن واشنطن وموسكو رفضتا، في توافق نادر، مشروع القرار البريطاني ما قد يضعف جهود الأمم المتحدة لحل النزاع الليبي.




التعليقات مغلقة.