جولة ملكية في الخليج: نحو عودة الدفء للعلاقات مع السعودية

اذا كانت وضعية العالم العربي ستكون محور جولة الملك محمد السادس الى دول الخليج، فان جودة العلاقات الثنائية ستكون على جدول الاعمال، لاسيما مع السعودية. ومع وجود مؤشرات عودة الدفء الى العلاقات بين البلدين، فيبقى على الدبلوماسية المغربية تحديد الحدود التي لايمكن لاحد ان يتطاول فيها على المملكة.

ان جميع المؤشرات الدالة على عودة الدفء الى العلاقات بين المغرب والسعودية قائمة. والبداية بالرسالة الملكية الى سلمان عبد العزيز والتيسلمت من طرف بوريطة، وزيارة تركي آل الشيخ. دون اغفال الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس يوم 24 ابريل الجاري الى السعودية حيث سيلتقي بالملك سلمان وولي عهده واداء مناسك العمرة. كما سيجري محادثاث مع العاهل السعودي حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية الاخيرة لاسيما في ليبيا.

مبادرة مدهشة لتركي آل الشيخ

منذ عدة اشهر ساد الجمود الاعلاقات المغربية – السعودية. فبعض الاخطاء التي ارتكبتها هذه الاخيرة لم تمر مرور الكرام. كما ان المملكة لاترغب في السير على منوال السعودية وتدخلاتها في الشرق الاوسط، الخليج، افريقيا وليبيا. واذا كانت السعودية لاتسلم عن حسن نية بجودة العلاقات بين المغرب وقطر والاردن، فينبغي عليها ان تقبل بالامر الواقع.

يوم 16 ابريل الاخير، تم استقبال تركي آل الشيخ من طرف الملك. وخلال هذه الزيارة، اعلنت السعودية عن اطلاق اسم محمد السادس على النسخة المقبلة لكاس العرب للنوادي 2022.

وللتذكير، فقد كان تركي آل الشيخ قد صوت ضد ترشيح المغرب لكاس العالم 2026.

محور الرباط -عمان يتعزز

وبحسب مصادرمطلعة، فان محمد السادس بعد زيارته للرياض سيتوجه الى عمان في زيارة رسمية ستعرف التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون.

الاردن وعلى غرار المغرب تسعى الى ان تظل في مناى عن المناورات الجيوسياسية، تعاني من ازمة اقتصادية حادة. واذا ما تاكدت زيارة الملك الى الاردن، فان محورا استراتيجيا هاما في طريقه نحو الترسخ والذي من شانه ان يحقق التوازن للامة العربية الاسلامية.

التعليقات مغلقة.