تفاعل مع “نحت التنمية”

كريم اسكيلا

في تدوينة كتب رئيس جهة درعة تافيلالت معلقا على صورة احد ملاعب القرب … “*نحت التنمية والمتعة الرمضانية في الصخر..!*

لوحة رمضانية بديعة لدوري في كرة القدم ببومالن دادس بإقليم تنغير..جهة درعة تافيلالت..!
في هذا المشهد يتداخل منظر الواحة الجميلة في الخلف..مع تموجات بشرية تحاكي في انتشارها امتداد التضاريس الطبيعية أو المنحوتة كمدرجات لا مثيل لها في أي ملعب في العالم..! 
يكتمل جمال اللوحة بالجمهور وهو يستمتع، في سكينة رمضانية، بمشاهدة منافسات دوري في كرة القدم.

هذا الفضاء جدير بأن يتحول إلى ملعب وفضاء للترفيه..بلمسة هندسية مبدعة وشراكة بين المتدخلين..وما ذلك على همة كافة المعنيين بعزيز..!”
….

التعليق :

الصورة التي وصفت بالرائعة هي رائعة من حيث انها صورة فوتوغرافية لمشهد ريفي .. حقول ومساحة مستوية تتخذ للعب… وشباب يلعبون .. واخرون يفترشون الارض للاستمتاع ..وغالبا يشتد التنافس المبني على حمية الانتماء القبلي والتحدي الفردي … الصورة جميلة لانها تبرز تحدي التضاريس ومحاولة التكيف معها … عوض تكييفها …
الاغلب الراجح ان منظمي الدوري قد دقوا ابواب الجهات المسؤولة لعلها تحصل على دعم تقتني به بعض الجبس لتسطير حدود الملعب والة لتسوية ارضية الملعب وبضع جوائز … والاكيد أنهم كانوا يتمنون لو حصلوا على دعم لتسوية الارضية وجنباته واقامة مدرجات مريحة للمشاهدين وربما ارضية معشوشبة … ومرافق صحية … وليس ان يتكيفوا هم مع تضاريس المشهد … “التنمية” الحقيقية هو ان يغيير المرء خصائص المجال ويكييفه لصالحه وليس ان يتكيف هو معه.

والتنمية الرياضية تكون باقامة وتبني نوادي رياضية تعمل على طول العام لصناعة لاعبين وليس بدوريات رمضانية يكون هدفها في الاساس قتل الوقت ما قبل اذان المغرب. وليس بناء وتأهيل مواهب رياضية تحتاج من يدعمها ويتبناها على طول السنة.

المفروض ان نترافع من اجل ان تكون ملاعب القرب مدارس لتخريخ وتكوين الطاقات الرياضية وليس مشاهد “للفرجة السياحية”.

التعليقات مغلقة.