طاطا في صلب جدل ملاعب القرب

رشيد أوسعيد

انتهت منذ مدة  أشغال تهيئة ملاعب القرب بعدد من المناطق باقليم طاطا. ويتعلق الامر بكل من : اديس ، آقا، قصبة سيدي عبد الله اومبارك، تيسينت، بني يعقوب ، تيزونين، وام الكردان، ما فتح المجال واسعا  للتكهنات حول متى سيتم صدور قرار بفتحها أمام الرواد  من ابناء المنطقة وشبابها من طرف وزارة الشباب والرياضة.

لتسليط الضوء على هذا  الموضوع، اتصلت جريدة بالمدير الاقليمي لوزارة الشباب والرياضة حيث أكد هذ ا الاخير ردا على  التكهنات بخصوص ملاعب القرب   ان فتح المرافق العمومية يخضع لمسطرة قانونية ، وبالتالي، فان هذه الملاعب والتي استفادت منها  :اديس ، آقا، قصبة سيدي عبد الله اومبارك، تيسينت، بني يعقوب ، تيزونين، وام الكردان بشراكة مع مجالس الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي بالإضافة الى وزارة الشباب والرياضة . واجهها  مشكل تعبئة العقار منذ بداية الاشغال بها حيث  عقدت بخصوصه مجموعة من الاجتماعات بعمالة الاقليم مع مختلف الشركاء. لكن وبعد  انتهاء الاشغال  اواخر شهر ماي 2019، لم  يتم بعد  اجراء التسليم النهائي لها  ،لكون البعض منها لازال لم يتم  ربطه بشبكتي الماء والكهرباء كما  التزمت بهما الجماعات الشريكة .

أما بخصوص فتحها في وجه العموم فان ذلك  يحتاج الى قرار وزاري تصدره مديرية التعاون والدراسات القانونية بالوزارة على غرار جميع المؤسسات التابعة للقطاع .ويستلزم هذا القرار وثيقة تسوية العقارات المحتضنة للمركبات السوسيورياضية .

المسؤول على القطاع بطاطا أبرز ايضا ان المديرية  بادرت الى  مراسلة  الجهات المختصة والمعنية بالملف  ، مضيفا انه  بمجرد اصدار القرارات سيتم فتح  المركبات المعنية في وجه العموم بتنسيق مع المجالس المنتخبة والسلطات المحلية وذلك وفق المساطر والقوانين الجاري بها العمل وستكون الاستفادة بالمجان شريطة الالتزام بالبرنامج العام والقانون الداخلي للمركب مع ضرورة التوفر على التأمين ،وستشرف   الجمعيات المحلية المنضوية  تحت لواء العصب  الرياضية والمتوفرة على الملائمة لأنظمتها الداخلية بتسييرها وفق دفتر تحملات وشراكة ثلاثية تجمع كل من : وزارة الشباب والرياضة (المديرية الاقليمية )، الجماعة الترابية والجمعية المعتمدة, مع العلم بأن وزارة الشباب والرياضة والمديريات الجهوية والاقليمية التابعة لها لا يدخل ضمن اختصاصها توفير الدعم المالي للجمعيات الرياضية او منحها تجهيزات رياضية ومصاريف النقل والتغذية لأن الوزارة تمكن الجامعات الرياضية ومن خلالها العصب الجهوية من منح واعتمادات سنوية لدعم الرياضة بالجهة والاقاليم التابعة .

رئيس جماعة أقا: التسوية تكون قبل الانطلاق

من جهة اخرى،  وفي نفس السياق، حمل  رئيس جماعة أقا المسؤولية كاملة للوزارة الوصية مسجلا  الياب التام لإرادة حقيقية امام تعقد  المساطر الادارية ,مع العلم انه تم القيام  بكافة  الاجراءات المتعلقة بالتسليم قبل انطلاق الاشغال والالتزام بتسوية الوضعية القانونية للعقار، مستغربا  لوثيقة التسوية العقارية التي اشترطتها الوزارة ومتسائلا هل يعقل  بناء منشاة رياضية دون تسوية وضعيتها العقارية بمعنى اخر فان الحديث عن التسوية يكون قبل انطلاق الاشغال وليس بعد الانتهاء.

رئيس جماعة أم الكردان: انتهاء الاشغال

 نفس الامر بالنسبة  لملعب ام الكردان حيث اكد رئيس الجماعة  ان الاشغال انتهت به ، وان الجماعة تتوفرعلى  عقد شراكة مع المديرية الاقليمية لوزارة الشباب والرياضة تلتزم من خلالها بربط الملعب  بالكهرباء والماء على ان يتم  تسليمه لجمعية رياضية تتوفر  على الشروط المطلوبة.

رئيس جماعة أديس: الجماعة على استعداد لتسوية الوضعية العقارية لجميع ممتلكاتها

بالنسبة  لجماعة اديس قان  المشكل حسب رئيس الجماعة  يتمثل في  الحفر المتواجدة بجنبات الملعب والتي  تم اصلاحها مشيرا الى ان   المجلس الجهوي للحسابات اعتبر ان ملعب القرب باديس من بين المشاريع المتعثرة بالجماعة وتم توقيع اتفاقية شراكه التزمت من خلاله الجماعة  بربط ملعب القرب بالكهرباء والماء,

واوضح رئيس جماعة اديس ان العقار في ملك الجماعة على اعتبار ان هناك استمرار وشهادة ادارية تتبث كون المكان في ملك الجماعة واول شيء تطالب به جماعة اديس هو ان تتوصل بمحضر انتهاء الاشغال باعتباره – على حد تعبيره- لم يوقع بعد مع المقاول للقيام بالربط بالكهرباء واضاف انه في سنة 2017  حلت لجنة من وزارة الداخلية بعمالة طاطا وتم عقد اجتماع خلص الى ضرورة  تسوية الوضعية العقارية لجميع ممتلكات الجماعات. وابدى استعداده للقيام بجميع الاجراءات المتعلقة بالتسوية القانونية لاي عقار خاصة الذي يقدم خدمة للشباب.

رئيس جماعة تيزونين: كلام المدير الاقليمي مرفوض

رئيس جماعة تيزونين اكد  ان  لاعلاقة تربطه بملعب القرب لان اجراءات التسليم لم تتم بعد بحيث تقوم المصلحة التقنية بالتأشير عليه ,و بالتالي فان كلام المدير الاقليمي مرفوض و لا اساس له فكل الوثائق مجرد كلام ، مضيفا  ان الاجراء الاول يتمثل في  التسليم النهائي وبعدها ياتي الحديث  عن التسوية العقارية. وهو نفس الموقف الذي عبر عنه  تقني بجماعة تسينت حيث اشار الى  ان الملعب بني في ملك الجماعة اصلا وليس هناك اي تعرض طيلة فترة البناء فلماذا يتم الحديث اليوم  عن التسوية القانونية للعقار؟

ويبقى الشباب، امام تضارب التصريحات بين مطرقة قرار الفتح وسندان التسوية العقارية في انتظار الحل النهائي لهذا الملف الذي عرف مجموعة من التعثرات.

التعليقات مغلقة.