كل عام وأنتم بخير

منى حسين

كل عام وأنتم بخير أني لأعجب لأمر قوم يحتفلون بأراقة الدماء ونحر الذبائح. لكني لا أتعجب فأنهم دائما يحتفلون بمصادرة النساء لعل عيدهم المبني على ذبح الحيوانات قربانا حسب طقوسهم الدينية وآلاههم وحجيجهم يأتي مرة في السنة، لكن قتل النساء وأغتيال وجودهن على عدد الدقائق والثواني.

هذه البلاد الرجال فيها هم الأسياد رجولتهم تعتمد على الأغتصاب، ودينهم يرتكزعلى سفك الدماء، مرة في حزب اللـه ومرة أرهاب بأسم اللـه، وأخرى متعة أرضاءا لمشيئة اللـه، وأخرى قتلا علنيا غسلا للعار حفاظا على وصايا الأولياء.

عيد سعيد كل عام وأنتم تذبحون الذبائح كل عام وأنتم تمارسون نفس الشعائر وتذلون النساء.
فمنذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا وأنتم كما أنتم رجالا مسلمين، منذ آلاف السنين وأنتم تقصدون رب البيت طائفين، والنساء معكم عورات الدين، وحتى يومنا هذا بعد آلاف السنين والنساء معكم كما هن كن، ذليلات تابعات، جواري وخادمات، حتى في حروبكم السياسية التي تطالب بالحرية، لايمكنها تحقيق الأستقلال، لأن القضية مركونة، قضية تحرر المرأة الأبدية.

كل عام وأنتم تريدون أسقاط النظام.
كل عام وأنتم تريدون تحرير البلاد.
كل عام وأنتم تائهون عن الطريق.
قلمي بهذه الكلمات التي سيرتلها التاريخ وتحفظها الأجيال سيدلكم على طريق الخلاص.
فطريق الخلاص هو تحرير النساء ومساواتهن تماما.
أسقاط النظام لافائدة منه والمرأة فيه مهمشة.
تحرير البلاد لن يجدي نفعا والمرأة فيها مغيبة.
لافائدة من نضال لا مكان فيه لدور المرأة.
لافائدة من صوت يفتقر الى وجود المرأة.
لافائدة من دين يعتبرها عورة.
فما نفع عيد يحتفلون فيه بالذبح والدم.
ولافائدة من عيد والمرأة فيه مكبلة.
كل عام وأنتم أحرار من أجل حرية المرأة.
كل عام والعيد عيد تحرير المرأة.

التعليقات مغلقة.