الجانب الاقتصادي لخطة السلام الأميركية يبحث بدون الفلسطينيين

بدأ مسؤوولن عرب وغربيون الوصول إلى المنامة الاثنين للمشاركة في ورشة عمل تهدف لبحث الجانب الاقتصادي لخطة سلام أميركية لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في ظل مقاطعة القيادة الفلسطينية لهذه الورشة.

وتبدأ ورشة العمل مساء الثلاثاء بعشاء في فندق فخم في البحرين، التي وعلى غرار دول اخرى في منطقة الخليج بدات تنتقرب من اسرائيل بسبب عدائهم المشترك اتجاه ايران.

وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار على عشرة أعوام.

وسيشارك في المؤتمر وزراء مالية من دول خليجية ثرية بالإضافة إلى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

وسيشارك في المؤتمر وزراء مالية من دول خليجية ثرية بالإضافة إلى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

وتابع “ما تحاول إسرائيل والولايات المتحدة القيام به ببساطة هو تطبيع العلاقات مع العرب على حساب الفلسطينيين. وهذا أمر لا نقبل به”.

مقاربة جديدة

ألمح مسؤولون أميركيون إلى أنّ الخطة المرتقبة لن تتطرّق إلى قيام دولة فلسطينية مستقلّة، وهو ما كانت تعد به الدبلوماسية الأميركية على مدى عقود.

وانتقدت الدولة العبرية التي ستشارك في مؤتمر البحرين، السلطة الفلسطينية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه سيدرس “بإنصاف وانفتاح” الخطة الأميركية.

وتؤكد اسرائيل ترحيبها بفرصة تحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وتطرق نتانياهو خلال حملته الانتخابية الأخيرة الى احتمال ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ما يعني عمليا القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

الضغط

تعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة لا سيما منذ تدهور العلاقات بينها وبين الإدارة الأميركية في بداية العام 2018.

وكرّر وزراء المالية العرب الأحد التزام الدول الأعضاء في الجامعة العربية بدعم موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ مئة مليون دولار أميركي شهريا.

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن ورشة البحرين “لا تتعلق بشراء السلام”.

وأضاف في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية أن الأمر “لا يتعلق أبدا بإجبار الفلسطينيين على قبول اتفاق لا يعجبهم وربط الأمر بقبول شيء مقابل الحصول على شيء آخر”.

وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وتنظر القيادة الفلسطينية بارتياب كبير إلى كوشنر الذي تربطه بنتانياهو صداقة عائلية، وإلى ترامب الذي اتّخذ خطوات عديدة لدعم إسرائيل مخالفاً الإجماع الدولي بما في ذلك اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبالإضافة إلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أوقفت إدارة ترامب مساعدات بمئات ملايين الدولارات كانت تُقدّم للفلسطينيين.

وقطعت واشنطن أيضا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.














التعليقات مغلقة.