للاسف.. مساحات الفرح تتقلص إلى اقصى الحدود

عمر الشرقاوي

للاسف مساحات الفرح تتقلص إلى اقصى الحدود، كنا ننتظر من محترفي الكرة ان يرسموا على شفاه المغاربة بسمة الفوز وأن ينسوهم هموم وكوارث محترفي السياسة وأن يصنعوا بتألقهم الفرحة في قلوب الجميع بعدما ملأها الساسة نكدا ولهطة.

لا يفهم البعض ان الاهتمام الواسع بمقابلات المنتخب ليس ترفا وهو ليس مجرد فريق بل ممثل لوطن باكمله ومتابعته من صميم الاهتمام بالشأن العام، فقد بات التشجيع مساحة للتنفس يعبر فيه جزء من المجتمع عن ذاته ومواقفه كما باتت المنافسات القارية والعالمية مساحة يعيش فيها المغاربة أجواء الانتصار في وقت باتت فيه الانكسارات في السياسات العمومية تحيط بنا من كل حدب وصوب ولذلك قال ذات يوم جوبلز وزير إعلام هيتلر وهو محق الى حد ما “إنّ الفوز بمباراة دولية أهم من السيطرة على مدينة ما”. للاسف لم نحتل مدينة ولم نفز بمقابلة وبقيت دار لقمان على حالها.

التعليقات مغلقة.