إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الناس بالحجارة

ماجيد نشيط

الى كل المتعاطفين مع هاجر الريسوني الذين يعتقدون أن الأمر لا يعدو أن يكون مسألة شخصية لا يجب التشهير بها.. المسألة ليست بالشخصية بل هي قضية رأي عام ولمذا :

لأنه بكل بساطة السيدة المعنية هاجر الريسوني صحفية تنتمي لأدرعة إسلامية تحت لواء الإصلاح والتوحيد وهي أصلا مناهضة للإجهاض ومناهضة للمارسة الجنس خارج إطار الزواج… لمذا تتدخل هي ومحيطها في حياة الناس الخاصة عندما يروجون لأفكار الحلال والحرام في الجسد ؟ لمذا كانت تقف هي ومن يدعمها سدا منيعا أمام قانون الإجهاض الذي كان بصدد مناقشته سنة 2015 ؟

لذلك وجب الوقوف عند هاته القضية ليعلم بتفاصيلها الرأي العام وخصوصا الإسلامويون الذين يتم غسل أدمغتهم من طرف هاجر وأمثالها…. ويتركوننا في مواجهة القطيع الإسلاموي المكبوت الذي تم غسل دماغه بينما هم في يرقدون بين أحضان الحبيب في ليالي حمراء. لكن اليوم ينكشف الغطاء وتتضح اللعبة القذرة : لعبة الدين.

لأغراض سياسية لأغراض مادية لأغراض شخصية مصلحجية. هاجر ومن أمثالها يهيجون القطيع وينامون بين أحضان الحبيب، يقومون بالإجهاض. يندسون في سيارة أمام البحر في مشهد حميمي يمارسون المتعة بعد أن ألقو دروسا للتو تحارب الإستخلاء وتحرم لقاء الرجل والمرأة دون حضور أحد المحارم….. ينزعون الحجاب تو دخول الأراضي الفرنسية يملكون عشيقات وخليلات…. يتلذذون متى يشاؤون ثم يهيجون القطيع ضدنا، ضد الدولة، ضد العصرنة ضد كل ما هو حداثي…. يفوزون بالإنتخابات يضمنون النخوة والنصر ثم يعودون للمتعة….

جسد هاجر اليوم ليس ملكا لها لأنها لا تؤمن هي أصلا بذلك… بما أنها تتدخل في حرية أجساد مئات الآلاف من الشابات والشبان وتروج لتحريم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج وكذلك تناهض الإجهاض وتحاربه دعنا نفعل ذلك اليوم ولو لمرة واحدة لتوضيح الصورة لقطيعها الإسلاماوي…. اليوم وجب عليها تسديد الفاتورة هي ومحيطها وأية فاتورة : الآداء بالعملة الصعبة، عملة الشرف والعرض حسب مفهومها. ذلك الذي تتحدث عنه ليل نهار هي ومن يدعمها…. بينما نحن المتنورون الحداثيون نعتقد أن مفهوم العرض والشرف لا علاقة لهما بحرية الجسد…. لكن اليوم إن إتفقنا مع شريعتك وجب القول إن العرض والشرف هو فعلا تحصين الجسد من الزلات لتكون الخلاصة : هي أنه اليوم هُتِكَ عرضك وعرض أبيك وعرض عمك كما كان يتلو الشيخ على مسامع القطيع؛ ليعلم القطيع الإسلاماوي أيضا أنه مجرد قطيع لا غير ! ليتها إتفقت مع الحداثة والمنطق من بداية المشوار على أن الجسد حرية شخصية وليس موضوع فتوى أو تحريم… كانت اليوم ستخرج مرفوعة الرأس لكن تشاء الأيام إلا أن تقلب السحر على الساحر…. ليرتد البصر إليها خاسئا وبأس المصير كما يتلو الشيخ.

المخزن وفي حقيقة الأمر رغم إنتقادنا اللادع له أحيانا نرفع له القبة حين يعري مساوئكم أمام قطيعكم الذي يضيق الخناق على كل محبي الحرية والسلام والحداثة ويرجع بنا إلى ما قبل العصور الوسطى. القطيع الذي ينغص علينا ذوق الحياة في هذا الوطن الجميل الذي تعكر صفوه أفكاركم المتسممة الوطن الذي تتعطل رَحاه بسبب منهج القطيع وشريعة القطيع ومذاهب القطيع وشيخ القطيع. القطيع الذي يفسد علينا نعمة الحياة. لكن اليوم ستسددون فاتورة وتذوقون من مرارة الكأس وكما يقول قائل الأيام مازالت حبلى وأنت لا تردي ما ستلد لك.

هذا درس ليتعلم منه المنافقون والمتاجرين بالدين وقطيعهم أن المغرب بلد لن يحكمه إسلاماويون و الإخوان المسلمين بإسم إبن تيمية أو غيرهم من الزنادقة.

التعليقات مغلقة.