لعبة الاخوان القذرة وجبهة تضامن برهانات خاطئة

حسين فتيش

وسط حالة الترقب التى يعيشها المغاربة بعد خطاب الملك الاخير الذي اعلن فيه عن فشل النموذج التنموي السائر المفعول ,وضرورة البحث عن بدائل لااستنهاض التنمية, وانقاذ البلاد من السكتة الدماغية التي تهددها ,,وفيما كنا نترقب ان يفي الحكام بوعدهم وتشرع السلطات القضائية فى اعتقال ومحاكمة اعضاء شبكات الفساد كبادرة حسن نية, وعربون عن جدية النظام في تحريك مياه بركة الفساد الاسنة , في مغرب ظل محاصرا لعقود بقوى الممانعة ومناهضة التغيير محلية وعالمية, لكل منهما مصلحتها و مشروعها, اذا بحكومة الاخوان تخرج علينا بمسرحية محبوكة السيناريو وقع اختيارهم على احدي قنديلاتهم التى تعمل صحافية بجريدة تدور في فلك اعلامهم الاخواني , لان تلعب دورالضحية مع مراعاة الاخراج لما سيكون لوقع الدراما التى سيعكسها وضعها كامراة حامل تعتقلها الشرطة متلبسة بجرم الاجهاض على نفسية المشاهد/ المجتمع وما سيحدثه وضعها كامراة تتعرض لظلم وحكرة قوانين البلاد المجحفة من اثارة للنقاش يفضي الى حدوث للانقسام بين التيارات السياسية بين داع للتعاطف و المؤازرة وبين رافض لهذا الطرح من الاضطراب الداخلي يظل مدخلاً أكيداً إلى التنابذ والتقسيم ومن تم تكون لعبة الالهاء فد نجحت في لفت انظار الراي العام المحلي والخارجي عما يمور به المشهد الراهن من حالة الاحتقان ومن الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، والتضييق على الحريات، ومصادرة حرية الرأي والتعبير، والزج بخيرة شباب البلد في المعتقلات، واستمرار التعذيب، والإفلات من العقاب”، ورفض طلب إطلاق سراح معتفلي الحراكات الشعبية بالريف وجرادة وباقي المعتقلين السياسيين”.

لعبة الفيكتيميزم لم يخترها الاسلاميون او انخرطوا فيها عن طواعية بل اجبروا على ان يضحوا بواحدة من قنديلاتهم كما فعلوا في مناسبات كثيرة من اجل اطلاق القنابل الدخانية و التغطية على مازق التعديل الحكومي و علي فشلهم الذريع في التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة لفئات واسعة من الشعب المغربي لكونهم اختاروا ان يكونوا حكومة منزوعة السلطات مقابل تحقيق الثراء اللامشروع وضمان تقاعد سمين.

المثيروالمؤسف حقيقة فى هذا المشهد البئيس ان تكون قضية قنديلة الاخوان وحدها وليس قضايا وطنية انية ومستعجلة مثل الضغط من اجل اطلاق سراح معتقلي حراك الريف وضرورة نجدة ربيع الابلق وانقاذ حياته على سبيل المثل لاللحصر هي من تاتي على راس فائمة الاولويات وتدفع بالكثير من الحساسيات النائمة لتوقف فترة مبيتها الشتوي وتستيفظ وتملا الدنيا صخبا وتطالب باطلاق سراح هاجر الريسوني التي مهما تم احتسابها على جسم الصحافة ومهما حاول الذباب الالكتروني الخوانجي تقديمها للراي العام على انها “معارضة ” تفضح الاستبداد والفساد و تصيغ مقالات مزعجة للنظام الحاكم فبالله عليكم كيف يستقيم ان تنتهج صحافة الحزب الحاكم خطا تحريريا ناريا يطعن في شرعية حكم ولي نعمتهم او يجرؤ صحافي على صياغة مفال من شانه ازعاج هذا الاخير ??

قد نتفهم كيف ولماذا هرولت جمعيات الكسكس والطواجن الموالية لحزب الاخوان والبعض الاخر من التنظيمات التى تتلقي اكراميات وفتات البطرودولار القطري لتعلن تضامنها مع هاجر الريسوني دون سواها من المغاربة فيما التزمت صمت القبورطيلة سنوات سريان نفس الممارسات والقوانين المؤطرة لقضية الاجهاض حيث اعتقلت وحوكمت المئات من المواطنات المغربيات على اساس نفس التهم التى تواجهها هذه الاخيرة انما الذي يستعصي على فهمنا هو كيف انطلت لعبة الطرواكارت الاخوانية على البعض من الفعاليات الفيسبوكية الوازنة التى تستعمل خطابا تقدميا راقيا في كتاباتاها لكي تضم صوتها الى صوت جوقة اتباع ومريدي الاخوان ومن يتحلقون حول موائد مرقتهم ?

المطالبون والمطالبات بتمتيع المراة بحق التصرف في جسدها الذي هو حق مشروع نؤمن به بدورنا بل ونتعايش معه مترجما على ارض الواقع في البلدان الاروبية الدمقراطية التى نعيش في كنفها نقول لكم انما تريدون تحقيقه لهاجر الريسوني هي اصلا تكفر به وتعتبره مفهوما غربيا خاطئا لحقوق المراة وبدعة من بدع الكفار فلا تضيعو وقتكم وجهدكم فى تقويم مالا يستقيم بالانخراط في ملهاة تافهة مفصلة على المقاس الهدف الاول والاخير من وراءها تاجيل معركة تحقيق الدمقراطية والعدالة الاجتماعية الى اجل غير مسمي

التعليقات مغلقة.