نصاب محترف بمدينة الجديدة، يسقط في يد العدالة، لتديينه بأربع سنوات حبسا نافذا، بعد اعتقاله متلبسا في البئر الجديد بحيازة 600 كيلوغرام من قطع ذهبية مزيفة معروفة في السوق باسم “اللويز”، بجانب عملات أثرية مزيفة توحي بأنها من ذهب كان يستعملها في النصب على ضحاياه باعتبارها قطعا مستخرجة من عمليات تنقيب عن الكنوز.

وجاء اعتقال المشتبه به بعد شكاية من أحد الضحايا في آزمور، أفاد فيها بأنه تعرض لعملية نصب من قبل المتهم الذي ربط به الاتصال مع أحد شركائه وعرض عليه شراء قطع نقدية ذهبية مستخلصة من عمليات تنقيب عن الكنوز تتضمن قطعا ذهبية من نوع “اللويز”.

وكشف الضحية، أثناء الاستماع إليه من قبل عناصر الشرطة القضائية، أنه تلقى عينة من قطع “اللويز” من قبل المشتبه به، وبعد تدقيق في صحة تلك القطع وجدها أصلية وذهبية من عيار 18 قراط، قبل أن يعرض عليه النصاب شراء كل القطع التي يتوفر عليها واتفق معه على مبلغ مالي حدد في 16 مليون سنتيم.

وبعد أداء الثمن المحدد توصل الضحية بالقطع الذهبية، حيث تبين بعد تفحصها أنها مزيفة ولا علاقة لها بمعدن الذهب النفيس، وتيقن بعدها أنه تعرض لعملية نصب واحتيال.

وبتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الجديدة، باشرت عناصر الشرطة القضائية أبحاثا معمقة انطلاقا من إفادة الضحية وتقديمه لأوصاف واسم النصاب والأماكن التي يرتادها، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية من تحديد مكانه في مدينة البئر الجديد، وجرى اعتقاله بعد سقوطه في كمين محكم.

وخلال إخضاع المشتبه به لبحث أولي، تبين من خلال تنقيطه أنه من أصحاب السوابق في مجال النصب والاحتيال، كما مكنت عملية تعميق البحث معه من تحديد ضحايا آخرين له بكل من البئر الجديد وآزمور والجديدة، في حين مكنت عملية تفتيشه بعد اعتقاله من حيازة 600 كيلوغرام من قطع ذهبية مقلدة ونقود ذهبية مزيفة كان يحتفظ بها من أجل النصب بها على ضحايا جدد.

تم الاحتفاظ بالمشتبه به الرئيسي مع شريكه رهن تدبير الحراسة النظرية، وقدما في حالة اعتقال أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالجديدة، وأحيلا على جلسة المحاكمة بالغرفة الجنحية التلبسية بعد متابعتهما بتهمتي النصب والاحتيال، وأدينا بأربع سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما.