مقاومة التهابات المجاري التنفسيّة بمواد من المطبخ

إعداد مبارك أجروض

مع دخول موسم الشتاء، يصاب الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض والالتهابات التي تؤثر عليه، ولذلك يجب التعرف على أبرزها وكيف يمكن التغلب عليها. يعتبر الجهاز التنفسي أحد أهم أجهزة الجسم كونه يزود الخلايا بالأكسجين الضروري للبقاء على الحياة، ويخلصها من ثاني أكسيد الكربون الضار.

تبدأ أمراض الحلق والسّعال بالانتشار بين الناس، وتكثر معاناة الأفراد من الإنفلونزا والرّشح والتهابات المجرى التنفسيّ، التي يصاحبها احتقان الحلق والسّعال الناشئ عن تراكم البلغم، إذْ أنَّ السّعال دائمًا ما يأتي كرد فعلٍ طبيعيّ لتنظيف مجرى التنفّس سواء من المخاط، أو المهيّجات الأخرى. وهناك بعض الوصفات المنزلية التي يمكنها مساعدتكِ على التخلّص من البلغم والسّعال، وهي:

1ـ الغرغرة بمحلول ملحي

يمكن للغرغرة بمحلولٍ يتكوّن من مزيجٍ من الملح والماء الدافئ إزالة البلغم والمخاط والمساعدة على تخفيف الأعراض، إذْ لا يتطلّب منكِ الأمر أكثر من إضافة نصف معلقة صغيرة من الملح في كوبٍ من الماء الدافئ، وتقليبها حتى ذوبانها، مع تكرار الأمر لعدّة مراتٍ في اليوم.

2ـ تناول المشروبات الدافئة

يمكن للمشروبات الساخنة أنْ توفّر راحةً فورية ومستمرّة من الاحتقان والأعراض المصاحبة له، مثل العطس والسّعال المزعج والتهاب الحلق، إذْ أنّها تعمل على إبقاء الحلق رطبًا، ممّا يسهل طرد البلغم عن طريق السّعال. وفي هذه الحالة يمكنكِ تناول الشاي الأسود أو الأخضر منزوع الكافيين، أو شاي الأعشاب، أو البابونج، أو الزنجبيل، أو الماء الدافئ.

3ـ تناول العسل

يمكن لأيّ شخص تناول ملعقة كبيرة من العسل كل 3 إلى 4 ساعات، حتى تتلاشى الأعراض، أو يمكن تناوله من خلال مزج ملعقتين صغيرتين منه مع الماء الدافئ أو شاي الأعشاب، وشربه مرتين يوميًا، إذْ يُعدّ العسل علاجًا منزليًا مضادًا للبكتيريا والفيروسات، ومناسبٌ للكبار والصّغار، ولكنّه غير مناسبٍ للرّضع الذين تقلّ أعمارهم عن 12 شهرًا.

4ـ استنشاق البخار

يمكن للبخار أنْ يخفّف من السّعال الناتج عن المخاط أو البلغم، ويكون ذلك إمّا بأخذ حمامٍ ساخن واستنشاق البخار، أو عن طريق ملء وعاء كبير بالماء السّاخن، مع الاقتراب من الوعاء ووضع منشفة فوق الرأس لاحتواء البخار، وبعد ذلك تستنشق البخار.

5ـ استنشاق الزيوت العطريّة أو دهنها

يساعد استنشاق بعض الزيوت الاساسية مثل زيت الريحان، وزيت عشب الليمون، وزيت النعناع، وزيت إكليل الجبل، وزيت شجرة الشاي، وزيت الزعتر، على تحسين التنفس وتخفيف المخاط في الصّدر، وقد يوقّف البعض نموّ البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسيّ، ويمكن استنشاقها من الزّجاجة نفسها، أو إضافتها للماء السّاخن واستنشاق بخاره، كما يمكن دهنها على الصّدر مع الحرص على البقاء بمكانٍ دافئ.

6ـ شرب عصير الأناناس

قد لا تصدّقي ذلك، ولكنّ الأناناس يحتوي على إنزيم البروميلين، ممّا يساعد في علاج السّعال، إذْ يحتوي هذا الإنزيم على خصائص مضادّة للالتهابات، وقد يكون له أيضًا خصائص تجاه البلغم، وعلى الرغم من أنَّ شربه يمكن أنْ يخفّف من المخاط، إلا أنّه قد لا يكون هناك ما يكفي من البروميلين في العصير لتخفيف الأعراض.

7ـ رفع الرأس

إذا كان فائض المخاط في الصّدر يعرقل نومكِ، فقد يساعد رفع الرأس باستخدام وسائد إضافية، على تصريف المخاط والتقليل من السّعال والانزعاج.

8ـ الزعتر

في حال كنتِ مصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد، فيمكنك إضافة ملعقتين صغيرتين من الزعتر الجاف إلى كوب من الماء الساخن وتركه منقوعاً لمدة 10 دقائق ومن ثم شربه ولكن في حال شعرتِ أنّ الامر لا يتحسّن، وبقي المخاط مصاحبكِ لأكثر من 3 أيام، أو شعرتِ أنّ الاحتقان يزداد سوءًا، أو أنّ المخاط يتحوّل للون الأخضر أو الأصفر، فبهذه الحالة لا بدَّ من استشارة الطبيب.

9ـ النعناع

النعناع وزيت النعناع، يحتويان على المنثول وهو عنصر مهدئ يعمل على استرخاء العضلات في الجهاز التنفسي وتعزيز التنفس، كما أن تأثيره المضاد للهستامين يجعله من المضادات الفعالة والناجحة للاحتقان، بالإضافة إلى ذلك، النعناع مضاد للأكسدة ويحارب الكائنات الضارة التي تؤثر على الجهاز التنفسي.

10ـ الليمون (الحامض)

الليمون يتمتع بقوة شفائية هائلة تؤهله للتعامل مع جميع أنواع الأمراض، ومنها أمراض الجهاز التنفسي، حيث يتم استخدامه لتنشيط الجهاز المناعي، مما يؤدى الى التعافي من الأمراض المعدية التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة والفيروسات والبكتيريا. كما أن لديه خصائص مطهرة ومضادة للجراثيم، ويمكن استخدامه بطرق لا تعد ولا تحصى، إما عن طريق تحضيره على شكل عصير وشربة مباشرة أو إضافته للطعام والسلطات.

التعليقات مغلقة.