نزيف الأنف ومتى يمكن أن يكون خطيراً

إعداد مبارك أجروض

يتعرض بعض الأشخاص لحدوث نزيف في الأنف، ويحدث بسهولة نتيجة موقع الأنف في وسط الوجه، بالإضافة إلى أنه يحتوي على عدد كبير من الأوعية الدمويّة السّطحيّة في مقدمة الأنف ومؤخرتها، إذ إنّ هذه الأوعية الدمويّة تكون هشّة للغاية، وعند تعرّضها لأية ضربةٍ خفيفة تؤدي إلى حدوث النزيف، ويُقسّم النزيف الأنفيّ قسمين رئيسَين، وهما: النزف الأنفيّ الأمامي، وهو يحدث بسبب نزف الأوعية الدمويّة الموجودة في مقدّمة الأنف، أمّا النزف الأنفيّ الخلفيّ يحدث في مؤخرة الأنف، الذي يؤدي إلى تدفق الدم إلى أسفل الحلق.

تجدر الإشارة إلى أن تكرار الرُّعاف يُشير إِلى نزف الدم الذي يحدث أكثر من مرة واحدة في الأسبوع. ونظرا لاحتواء بطانة الأنف الداخلية على العديد من أوعية الدم متناهية الصغر التي تكون قريبة من السطح، يُمكن أن تُتلف بسهولة.

ويتمثل السببان الأكثر شيوعاً وراء الرُّعاف في الهواء الجاف عندما تُعاني الأغشية الأنفية من الجفاف تصبح عُرضة إلى نزف الدم والالتهابات، ونخر الأنف بالأصبع.

* أسباب نزف الدم الأنفي الأُخرى

ـ التهاب الجيوب الحاد (التهاب الجيوب الأنفية).
ـ حالات الحساسية.
ـ استعمال الأسبرين.
ـ اضطرابات نزف الدم مثل الهيموفيليا.
ـ مميعات الدم (مضادات التخثر) مثل وارفرين وهيبارين.
ـ المثيرات الكيماوية مثل الأمونيا.
ـ التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
ـ استعمال الكوكايين.
ـ الزُكام.
ـ انحراف الحاجز.
ـ دخول جسم غريب في الأنف.
ـ المرذاذ الأنفي مثل الأنواع التي تُستعمل لعلاج أنواع الحساسية، إِذا استُخدِمت بتكرار.
ـ التهاب الأنف اللاأرجي (الاحتقان المُزمن أو العُطاس غير المرتبط بالحساسية).
ـ رَضَّح الأنف.

* الأسباب الأقل شيوعاً وراء نزف الدم من الأنف

ـ استعمال المشروبات الكحولية.
ـ توسع الشعيرات النزفي الوراثي.
ـ فُرْفُرِيَّة قِلَّة الصُّفَيحات مجهولة السبب (ITP).
ـ ابيضاض الدم.
ـ أورام الأنف والمجاورة للأنف.
ـ السلائل الأنفية.
ـ جراحة الأنف.
ـ الحَمل.

ولا يُعد الرُّعاف بشكل عام عرضاً من أعراض ارتفاع ضغط الدم أو حالة ناجمة عنه. وعلى الرغم من أنه حالة نادرة فيُمكن أن يفاقِم ارتفاع ضغط الدم الشديد الرُّعاف أو يُطيله.

* متى تصبح زيارة الطبيب ضرورية

معظم أنواع النزيف الأنفي غير خطيرة، وسيتوقف النزيف تلقائيًّا أو باتباع خطوات الرعاية الذاتية. لكن، اطلب الرعاية الطبية العاجلة إذا كان النزيف:
ـ بعد التعرض لأي إصابة، مثل حادثة سيارة.
ـ نزيف دم يتخطى الكمية المتوقعة.
ـ يعيق التنفس.
ـ يستمر لمدة أكثر من 30 دقيقة حتى مع الضغط.
ـ في الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن عامين.

امتنِع عن القيادة بنفسك إلى قسم الطوارئ عند النَّزْف الشديد. وتَحدَّثْ إلى طبيبكَ إذا تَكرَّر نزيف أنفكَ، حتى مع إمكانية إيقاف النزيف قليلًا إلى حدٍّ ما. ومن الضروري تحديد سبب النزيف الأنفي المتكرر.

* الوقاية من نزيف الأنف

يوجد الكثير من النصائح والإجراءات الوقائية لتجنب حدوث نزيف، ومن أبرزها ما يلي:

ـ الحفاظ على ترطيب الجزء الداخليّ من الأنف؛ وذلك من خلال دهن طبقةٍ رقيقةٍ من الفازلين داخل فتحات الأنف ثلاث مرّات في اليوم، باستعمال مسحات من القطن، بالإضافة إلى استعمال مراهم المضادّات الحيوية.

ـ استعمال المحلول الملحي الأنفي؛ حيث استعمال البخاخ الأنفي الملحي يكون بهدف المحافظة على رطوبة الأنف.

ـ استعمال جهاز الترطيب، إذ إنّه يرطب الهواء المحيط، والوقاية من جفاف الأغشية الأنفيّة.

ـ الابتعاد عن التدخين؛ حيث التدخين يتسبّب في تهيّج الأغشية الأنفية وجفافها.

ـ الحرص على عدم العبث بالأنف، والابتعاد عن فركها، أو التمخّظ بشدة.

ـ استعمال أدوية الحساسية والرشح باعتدال؛ إذ تؤدي هذه الأدوية إلى جفاف الأنف، بالتالي تجعلها أكثر عرضةً للنزيف.

التعليقات مغلقة.