التهاب الملتحمة

إعداد مبارك أجروض

التهاب الملتحمة conjonctivite هو أحد أنواع التهابات العين الأكثر شيوعًا بين الأطفال والبالغين وغالبًا ما يُعرف بالرمد المُعدي. ويُصاحب هذا الالتهاب تورم في مُلتحمة العين التي هي عبارة عن نسيج مُبطن للسطح الداخلي للجفن والغلاف الخارجي للعين، ويساعد هذا النسيج في المحاطة على رطوبة الجفن والعين الداخلية.

وقد ينجُم التهاب مُلتحمة العين عن إصابة فيروسية أو بكتيرية أو بعد استخدام مواد مؤرجة كغسول الشعر والتراب والدخان وكلور المسابح أو المواد المسببة للأرجية والحساسية أو الالتهابات المنقولة جنسيًا، وينتقل الرمد المُعدي بسهولة من شخصٍ لآخر لكنه لا يُعد حالة مرضية خطيرة إذا تم تشخيصه ومُعالجته في وقت مُبكر.

التهاب الملتحمة يصيب الغشاء المبطن للعين، وهو يعرف بـ “الملتحمة” ويصيب إحدى العينين أو كلتيهما وهو سريع الانتشار والعدوى وسهل العلاج، ويصيب الأفراد بمختلف الأعمار، تزداد الإصابة في الأماكن المزدحمة.

* أعراض التهاب المُلْتَحِمَة

من أهم الأعراض التي قد تصيب العين:

ـ الاحمرار وتورم الملتحمة.

ـ ألم مع الإحساس بحكة لوجود جسم داخل العين.

ـ وجود إفرازات تصاحبها كثرة الدموع.

ـ التحسس من الضوء.

ـ صعوبة فتح العينين عند الإفاقة من النوم؛ لظهور غشاء يشبه القشرة على سطح العين نتيجة للإفرازات الناجمة عنها أثناء الليل.

يفضل التوجه للطبيب المختص في حال ظهور أي من هذه العلامات؛ وذلك لتشخيص سبب الالتهاب؛ حتى يتم الحد من انتقال العدوى للمحيط القريب، حيث أنه يبقى معديًا حتى أسبوعين من بداية ظهور الأعراض.

* أسباب وعوامل الخطر

ـ عدوى فيروسية، تصاحبها عادة إفرازات شفافة من العين، تظهر أحيانا بعد عدوى في مسالك التنفس العليا.

ـ عدوى جرثومية، وهو مسبب شائع لاسيما في الأطفال بشكل خاص، وتظهر عند البالغين، ترافقها إفرازات لزجة نسبيا ذات لون أصفر مخضر، وهنا تكون ثمة صلة لعدوى سابقة في الجهاز التنفسي العلوي.

ـ عوامل خارجية، فقد يتسبب دخول جسم غريب أو مواد كيميائية مختلفة لداخل العين بالتهاب في العين، وغالبًا ما يتلاشى سريعًا، ولا يتعدى 24 ساعة بعد تخلص العين من هذا العامل الخارجي.

ومن هنا فإن عوامل الخطر لتطور التهاب الملتحمة هي: التعرض لكل واحد من العوامل الممكنة للالتهاب المذكورة أعلاه، وكذلك استخدام العدسات اللاصقة بطريقة غير آمنة.

* طرق انتقال مرض التهاب المُلْتَحِمَة

ـ ينتقل من الجهاز التنفسي عن الطريق السعال أو العطاس.

ـ مصافحة شخص مصاب بالمرض.

ـ ملامسة الأسطح الملوثة بمسببات المرض.

ـ فرك العين باليد الملوثة.

ـ الاستخدام المشترك للأغراض الشخصية كالمناشف.

* مضاعفات التهاب المُلْتَحِمَة

يحدث أن يتفشى الالتهاب ليصل إلى القرنية، الأمر الذي يؤدي إلى تشويش في الرؤية. ولذا فإن من شأن العلاج والتشخيص المبكر الحد من خطر المضاعفات.

* تشخيص التهاب المُلْتَحِمَة

يتم تشخيص التهاب المُلْتَحِمة من قبل الطبيب بدراسة الأعراض والتاريخ المرضي، ومن ثم استثناء أمرض أخرى، ويمكن أخذ عينة من إفرازات العين من أجل تشخيص المُلوِّث بدقة وإتاحة علاج أفضل.

* الوقاية من التهاب المُلْتَحِمَة

يوصى باتخاذ الخطوات التالية لتجنب انتقال العدوى للآخرين:

ـ تجنب ملامسة اليدين للعينين.

ـ غسل اليدين في أوقات متقاربة.

ـ عدم مشاركة الآخرين في الأغراض الشخصية كالمناشف.

ـ تغيير المناشف وأغطية الوسائد بانتظام.

ـ استبدال مستحضرات التجميل المستخدمة لمنطقة العينين كالمسكرة.

ـ يوجد نوع شائع لالتهاب العين لدى حديثي الولادة، يسمى التهاب المُلْتَحِمَة الوَليدي الناجم عن جرثومة موجودة في قناة الولادة. هذه العدوى الجرثومية خطرة، ومن شأنها التسبب بتأذِّي الرؤية؛ لذا فإن كل مولود يتلقى علاجًا وقائيًّا في المستشفى باستخدام مرهم طبي.

* علاج التهاب المُلْتَحِمَة

ـ الالتهاب الفيروسي

قد تدوم أعراضه لمدة قد تصل إلى 10 أيام، ومن ثم تزول من تلقاء نفسها. والعلاج هنا يكون تحفّظي يساعد على تخفيف الأعراض وذلك عن طريق كمادات باردة، قطرات مرطبة، تجنب استخدام العدسات اللاصقة خلال فترة المرض.

ـ الالتهاب البكتيري

يتم اتباع طرق العلاج الفيروسي بالإضافة إلى استخدام قطرات مضادة للبكتيريا تعطى من قبل الطبيب.

التعليقات مغلقة.