صحافة الميكروفونات بالمغرب خطر يهدد المجتمع والبشرية جمعاء

مكتب الرباط : محمد العيداني

على الرغمِ مِنَ انتِشار ظاهِرَة الصحافة الإلكترونيَّة بشكلٍ مُتسارِع في كثيرٍ مِن دول العالَم، إلاَّ أنَّه لا يزال هذا النَّوْع مِن الصحافة  يحتاج إلى المزيد مِن التوضيحِ لمفاهيمه وقواعِده الأساسيَّة فالصحافةَ الإلكترونيَّة أصبحتْ وسيلةً إعلاميَّة جديدة، واعِدة ومؤثِّرة،

وتُشكِّل واقعًا إعلاميًّا جديدًا يتمثَّل في التركيز والاختصار، والاعتماد على السَّمْع والصورة والفيديو ، لاكن على ما يتضح ان الصحافة الالكترونية المغربية اصبحت تنهج طرقا  بعيدة عن القوانين و الالتزامات المنصوص عليها عالميا ضاربة بذلك عرض الحائط كل القيم والمبادئ .

ان المسؤولية الملقاة على وسائل إعلامنا الجديد هي مسؤولية تابثة و أساسية ولابد للجميع ان يعلم  بهاذا الامر وان يعرف ما له وما عليه  ، لانه لايكفي أن ننساب وراء اهواء بعض فئاة المجتمع واغلبيته الساحقة تتكون من ذوي العقد النفسانية وذلك لأجل تحقيق

اعلي نسب مشاهدات  ولو على حساب  اذواق المتتبعين الشرفاء. ناهيك عن بض الصفحات اللذين اصبحوا بين ليلة و ضحاها  حاملي مكروفونات  يحاولون بذلك التزاحم مع مواقع مقننة و محترمة و تشتغل تحت ضوء القوانين التي سطرها الدستور .

واصبح كل من كتب سطور او تدوينة صحفيا وطبعا اختلط الحابل بالنابل  وفقدت بهاته العشوائية مصداقية دور الاعلام الحقيقية .

وأمام هذه الإشكاليات ذات الطابع المهني التي قد تُفقد الإعلام مصداقيته واستقلاليته ونزاهته وتفسح المجال واسعًا أمام الاباحية والتشهير، تصبح عملية البحث في ضوابط أخلاقيات العمل الصحفي الإلكتروني ضرورة يفرضها الواقع المهني لهذا النوع المستحدث من الإعلام الجديد في بلدنا ، انطلاقًا من الإطار الأخلاقي العام الذي يستند أساسًا إلى مواثيـق الشرف الأخلاقية وانتهاء إلى التشريعات القانونية التي تضع الإطار القانوني والتشريعي العام للصحافة الإلكترونية. ويقودنا ذلك إلى طرح رؤية جديدة لأخلاقيات الصحافة الإلكترونية ترقى -مهنيًّا، وقانونيًّا، ومدنيًّا- إلى إيجاد معايير محددة في البيئة المغربية  الإلكترونية، يمكن من خلالها تقييم مدى احترام المضامين الإعلامية المنشورة رقميًّا وإلكترونيًّا لأخلاقيات المهنة، مما يساعد على الرقي بالقيمة الاحترافية للمؤسسات الإعلامية العاملة في هذا المجال..

باختصار شديد لا بد على المسؤولين في القطاع التدخل الفوري لوقف هاته الفوضى التي تضرب ميدانا كان نبيلا في وقت من الأوقات وأصبح اليوم باعثا الى كثيرمن  الشفقة .

الصحفي الذي لا يحترم مهنته ولا يحترم اذواق  الناس ليس بالصحفي بل و بلغة الشارع لقايجي ، فمهنتنا بحاجة للتقنين ووضع حد لحاملي هذه المكروفنات الذين يتجولون في كل مكان واللذين هم في حاجة ماسة  لبعض الدروس في أخلاقية المهنة

التعليقات مغلقة.