مخاطر المسكنات على الصحة

إعداد مبارك أجروض

المسكنات هي بعض الأدوية والعقاقير الطبية المستخدمة لتخفيف الآلام الحادة والمزمنة، وقد تكون هذه الأدوية قوية أو ضعيفة وهي مختلفة التأثير بين شخص وآخر، وهنالك العديد من الأنواع الشهيرة من المسكنات التي يستخدمها الكثيرون دون دراية بمخاطر استخدامها وسنتعرف عليها.

تلجأ نسبة كبيرة من الناس إلى استخدام المسكنات بشكل عشوائي عند أي شعور بالألم، ولا يكترث البعض إلى مخاطر المسكنات المحتملة، أو لإمكانية وجود أمراض قد يتم تحفيزها بفعل هذا الدواء أو ذاك، لذا دعونا نتعرف على بعض أهم أخطار المسكنات وماذا يجب أن نعرف قبل تناولها بشكل عشوائي.

وفي حين أن المسكنات قد تؤدي دورها في التخلص من الألم، إلا أن دورها يكون مؤقتًا بينما تسبب أضرارًا أكثر على المدى القصير والطويل أيضًا عند الإفراط في استخدامها، وتناولها عشوائيًا دون الاستناد لوصفة طبية.

* أنواع المسكنات

ـ المسكنات غير الأفيونية

ومن أمثلتها الباراسيتامول، وهو نوع يمكن شراؤه من الصيدليات دون وجود وصفة طبية، ولكن بعض المسكنات الأفيونية يلزمها وصفة طبيب مختص.

ـ مسكنات الألم الأفيونية

مثل الكودايين والترامادول والمورفين وهي متوفرة فقط بوصفة طبية.

ـ الأدوية المضادة للالتهاب

مثل ايبوبروفين أو نابروكسين، وتعرف أيضًا بأنها مضادات التهاب غير ستيروئيدية، وبعضها يمكن شراؤها دون وصفة طبية.

ـ المسكنات المركبة

وهي أدوية ناتجة عن اجتماع أكثر من نوع دواء معًا، مثل مسكن ألم ومضاد التهاب ستيروئيدي معًا، أو مسكن أفيوني مع آخر غير أفيوني، مثل كوكودامول.

* مخاطر المسكنات

يعرض كل من يسيء استخدام المسكنات للكثير من المخاطر، وزيادة لاحتمالية حدوث حالات صحية غير مرغوبة، وتشمل المخاطر أيضًا تلك الأدوية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية، ومن المخاطر نذكر:

ـ النوبة القلبية والسكتة الدماغية

يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول المسكنات يعزز خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يسبب النوبة القلبية أيضًا والسكتة القلبية.

ويشير الأطباء إلى ضرورة تجنب من سبق إصابته بنوبة قلبية للمسكنات، حيث تعرضه لنوبة أخرى بنسبة 59%، وفق دراسة دنماركية.

ـ تلف الكلى

من مهمات الكلى، تنقية جسمك من السموم بما في ذلك بقايا الأدوية، وتناول الكثير من الأدوية، خاصة المسكنات، قد يتداخل مع تدفق الدم إلى الكلى، ما قد يسبب حساسية في الكلى أو إصابتها بالتلف.

وكشف الخبراء أن استخدام المسكنات عشوائيًا مسؤول عن 20% من حالات الفشل الكلوي الحاد.

ـ الإدمان

قد يؤدي الاستخدام الطويل الأمد للمسكنات إلى زيادة اعتماد الجسم عليها وبالتالي إدمانها، وذلك حيث يبدأ الجسم في التكيف مع المواد الكيميائية الموجودة في مسكن الألم ويكون مقاومًا لها أيضًا، كما قد يؤدي ذلك إلى أعراض انسحاب إذا تم التوقف فجأة عن تناولها، ما يتيح الفرصة لأخذ جرعات أعلى.

ـ المسكنات والبرد والأنفلونزا

لا يُنصح أبدًا بتناول المسكنات للتخلص من آلام الجسم الناتجة عن الأنفلونزا أو البرد، حيث إنها تزيد من الأعراض سوءًا وتجعل الحالة أكثر حدة. وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن المسكنات تزيد من حدة الأنفلونزا والبرد بنسبة 5%.

ـ تزيد من حدة الصداع

في حين أن المسكنات تُستخدم معظم الوقت للتخلص من الصداع، إلا أنها في الواقع تؤدي إلى العكس، إذ كشف الخبراء أن الإكثار من المسكنات لعلاج الصداع، قد يؤدي إلى أخذ جرعات زائدة تجعل الصداع أكثر حدة ويصعب تحمله.

* نصائح لتناول المسكنات عند الضرورة

ـ عدم تناول المسكنات على معدة فارغة، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات حادة في المعدة وآلام مبرحة، لا يجب تناولها أكثر من 4 أيام متواصلة.

ـ لا يجب تناولها أكثر من 4 أيام متواصلة.

ـ لا يجب تناولها أكثر من مرتين خلال اليوم، كحد أقصى.

ـ في حالة تناولها بشكل أسبوعي (كل أسبوع أو أسبوعين مثلا) أو شهريا، يجب التأكد من عدم وجود مشاكل سابقة في المعدة أو الاثني عشر.

ـ من يعاني من خشونة في المفاصل أو تآكل في الغضاريف ربما يحتاج إلى تناول المسكنات لفترات طويلة، وفي هذه الحالة يُفضل تناول الأنواع الآمنة بعد استشارة الطبيب.

ـ في حالة تناول المسكنات لفترات طويلة، لا يجب تناول القهوة أو الشاي معها، لأن ذلك يزيد من الالتهابات.

ـ لا يجب تناول مسكن آمن مع أخر غير آمن، حتى بالتبادل فيما بينهما، لأن الخطورة تتضاعف في هذه الحالة، ويمكن أن تصل إلى الفشل الكلوي.

التعليقات مغلقة.