الرباط: الحبيب الحسيني على راس هرم الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين

جريدة أصوات : عدنان ملوك

تم انتخاب الأسبوع المنصرم المخضرم الحبيب الحسيني رئيسًا فعليًا للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين خلفا للرئيس السابق نعيم سبيك، على اثر جمع عام عادي تم التصويت بتوافق كبير بين ممثلين و منتذبين من 22 مكتب جهوي عبر التراب الوطني .الانتخابات حضرها ممثلو السلطة المحلية ،بتسيير و تنظيم من المندوبية المركزية لمؤسسة الحسن التاني للأعمال الاجتماعية لقدماء المحاربين و قدماء العسكريين ، الجهاز الراعي و الوصي لذات الجمعية ، بفندق الياسمين بالهرهورة .

يذكر ان الحبيب الحسيني واحد من المحاربين القدامى حصل على تقاعده مبكرا بمغادرة طوعية ، ليتفرغ الى الأعمال الاجتماعية و التضامنية بمنطقته ،حتى لقب باحسن شخصية مدنية في اقليم الخميسات ، فعوَّل عليه محيطه في تحريك عجلة الأنشطة السوسيوثقافية بموطنه ، بالضبط بجماعة ايت يدين ، صعد نجمه ، و كثر تاثيره الإيجابي على المنطقة، مما اعطاه ثقة كبيرة من المواطنين المحليين هناك، فانتخب رئيسا لذات الجماعة سنة 2015 ، و حقق تنمية ملموسة ، مشهود لها من طرف الجميع ، ليلتحق بقاعدة حزب التقدم و الاشتراكية ،ليكون واحدًا من القياديين المعوّلِ عليهم في التغيير الإيجابي ، و نشرف فكر المدرسة العتيدة لحزبه المفضل .

بالفعل كان له ذلك ، و اعتمد على فكرة واحدة تكوين الرأس المال البشري تماشيًا مع الخطة و الخطب الملكية المولوية ، فتكون على يده العديد من شباب المنطقة و حققوا جميعًا طفرة نوعية بؤرتها و انطلاقتها بجماعة ايت يدين ، ليزيد ايمان الشعب بذات الشخص العصامي ،القائد بالفطرة، فتعززت مكانته ، ليكون بعد فوزه في الانتخابات 2016 برلماني عن دائرة الخميسات والماس ، ليزيد ترافعه بالصفة على منطقته الغراء.

الان يرجع حنينه الى ماضيه و بعد تقلده لسنوات راس المكتب المحلي لايت يادين للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين و منها تربعه على اللجنة الجهوية في انتخابات حديثة بإقليم الخميسات ، يصعد نجمه الطارق ،ليُنتخب في اعلى قمة هرم اعرق و اكبر جمعية في المملكة المغربية، بازيد من 201 فرع منشرة عبر ربوع المملكة ، كلها قائمة الذات و نشيطة و فعالة في مجالها الترابي ، فتربع القوي المتين على كرسي المكتب المركزي للجمعية، لخمس سنوات المقبلة ، تقة كبيرة من طرف 280 الف محارب و عسكري قديم ، تراوده لتغيير نمطية التسيير الى الأفضل و بلوغ تحدي عميق في كسب رهان ذوي الحقوق و الأرامل و الشهداء ، و تسوية الوضعيات العقارية للفروع ، و اخراج لبرامج اجتماعية و تكافلية و تضامنية، للعيش الرغيد لابطال هذه الأمة الذين دافعوا باستماتة على اركان وطننا الغالي .

و كذا الملف الشائك عبر عصور المتعلق بتسوية الوضعية للمحاربين و العسكريين ضحية الطرد DG ، الملف يستحق اكثر من وقفة تامل و تشاور عميقين من اجل ايجاد كل الحلول المناسبة ليطمئِن المعني بآلامر و الدولة معًا .

في اتصال مباشر مع الحبيب الحسيني الذي أعطى تصريح انه عازم على تغيير المسار إيجابيا، ووضع خطة محكمة للرقي بذات الجمعية ، و انه عازم كذلك لخلق لجن وطنية تتبع كل صغيرة و كبيرة ، تحل كل المعيقات و المسببات ، كما في نيته الرئيس الجديد على خلق مكتب اداري قوي يراعي للكفاءة و المصداقية و يتماشى مع المتطلبات العملاقة لجمعية جامحة ، لفئة المحاربين و ذويهم ناضلوا من اجل حماية الوحدة الترابية لهذا الوطن الذي يحتوي الجميع ، فئة طالها شيء من التهميش بقصد أو بدون قصد سببه غياب تواصل فعال و مجدي.

التعليقات مغلقة.