الأفلام العربية في الأوسكار

أعلنت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المعروفة باسم الأوسكار قائمة ترشيحاتها لدورتها الثانية والتسعين التي ستقام في العاشر من فبرايرالمقبل، لتحتوي هذه القائمة مفاجأة سعيدة للعالم العربي، بوجود ثلاثة أفلام عربية، هي فيلمان من سوريا وفيلم من تونس.

كما ان الملاحظ أيضا أن اثنين منهما فيلمان تسجيليان طويلان، وفيلم واحد روائي قصير، ما يعني غياب الفيلم الروائي العربي الطويل عن المسابقة هذا العام، بعد ترشيح فيلم “كفر ناحوم” العام الماضي.

ويتناول الفيلمان السوريان موضوعا متشابها وهو الحرب السورية، وفي هذا التقرير نفرد مساحة لهذه الأفلام الثلاثة التي تمثل العرب في حفل الجوائز السينمائية الأهم على الإطلاق.

ففيلم الكهف ينقلنا إلى كهف تحت الأرض في الغوطة السورية، حيث نتعرف إلى الطبيبة أماني وبقية طاقم هذا المستشفى البدائي، الذين يحاولون إنقاذ حياة من يستطيعون في ظل ظروف جد قاسية.

لا يقدم الفيلم فقط صورة حزينة لسوريا ما بعد الحرب، لكن كذلك نظرة مقربة على هذه المرأة السورية الشجاعة، التي اختارت ترك عائلتها حتى تقوم بعملها النبيل -طبيبة في ظل نقص بالأطباء- وعلى الرغم من ذلك تعاني من العنصرية الذكورية تجاهها، فحتى مرضاها يهاجمونها لأن مكان المرأة المنزل.

تميز الفيلم بمحاولة أمينة في نقل الأوضاع التي يعيش فيها السكان، وكيفية إدارة المستشفى تحت تلك الظروف، دون إجبار المشاهد على ذرف الدموع بطريقة مبتذلة.

التعليقات مغلقة.