الأزمة اليمنية..تعرف العديد من التوترات تليها حرب دامية ادت الى افناء ارواح بشرية

تعرف اليمن بأفقر دول شبه الجزيرة العربية، حيث شهدت نزاعا داميا منذ دخول المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، إلى العاصمة صنعاء في 21سبتمبر 2014.

وقد تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ مارس 2015، لمساندة القوات الحكومية بمواجهة المتمردين الذين سيطروا على عدة مناطق في البلاد.

فمن بين أبرز محطات النزاع:

سقوط صنعاء

في 8يوليو 2014، سيطر المتمردون الحوثيون على عمران القريبة من صنعاء بعد معارك مع القوات الحكومية.

وشن الحوثيون انطلاقا من معقلهم في صعدة هجوما كاسحا باتجاه صنعاء، منددين بتعرضهم للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق “علي عبدالله صالح” .

 

تدخل التحالف

في 26مارس 2015، نفذ تحالف تقوده السعودية ضربات جوية على مواقع للمتمردين الحوثيين، بعد ستة أشهر من دخولهم الى صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.

وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت حكومة هادي أنها استعادت محافظة” عدن “في الجنوب، في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.

معركة الحديدة

في 13 يونيو 2018، بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية بإسناد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، هجوماً ضد المتمرّدين في الحُديدة على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن.

في السادس من ديسمبر، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة. وجرت المحادثات بعد اجلاء 50 مصابا من الحوثيين إلى سلطنة عمان وتبادل للأسرى.

و. لكنّ القوات الموالية لهادي قالت إنّ ما جرى “خدعة” وإنّ المتمرّدين ما زالوا يسيطرون على الموانئ لأنّهم سلّموها لخفر السواحل الموالين لهم.

الانفصاليون الجنوبيون

قام الانفصاليون الجنوبيون، الذين يسعون لإعادة تأسيس دولة اليمن الجنوبي التي انصهرت مع الشمال عام 1990، بالانقلاب على القوات الحكومية في عدن نهاية كانون الثاني/ديسمبر وحاصروا قصر الرئيس هادي، قبل أن ينهي تدخل سعودي إماراتي المعركة.

دارت مواجهات في 7 بين قوات “الحزام الأمني” التي دربتها الإمارات وقوات حكومية تدعمها السعودية.

سيطرت القوات الانفصالية على عدن مرة أخرى في 29أغسطس.

– صواريخ وطائرات دون طيار

أسوأ أزمة إنسانية

أوقعت الحرب حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ العام 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الانساني أن الحصيلة أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، للمساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

كما دمر واصيب باضرار عدد من المستشفيات. وواجهت البلاد وباء الكوليرا مع أكثر من 2500 وفاة بين نيسان/ابريل وكانون الثاني/ديسمبر 2017.

وقد وصف صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، اليمن بأنه “جحيم” مع وجود 1,8 مليون طفل تقل اعمارهم عن خمس سنوات يعانون من “سوء التغذية الحاد”.

“مبادرة سلام”

في 20 سبتمبر أطلق المتمرّدون الحوثيّون في اليمن بشكل غير متوقع “مبادرة سلام” عبر إعلانهم وقف الهجمات على السعوديّة، في وقت تُواجه حليفتهم إيران ضغوطاً هائلة على خلفيّة اتّهامها بالتورّط في الهجمات ضدّ البنى التحتيّة النفطيّة السعوديّة.

ويأتي ذلك بعدما أدى هجوم بواسطة طائرات مسيّرة تبنّاه المتمردون الحوثيون في اليمن في 14 سبتمبر إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة “أرامكو” السعودية العملاقة، في ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة.

وأضاف أن “استمرار الحرب لن يكون في صالح أحد”.

التعليقات مغلقة.