خيانة وزواج عنترة بن شداد

عنترة وعبلة قصة ضمن قصص تاريخية كثيرة تمثل علامة في عالم العشق والهيام والإخلاص المتناهي ، ولكن الحقيقة التى ربما تصدم الكثيرين وهى أن فارس بنى عبس الذي تغنى بحبه لعبلة العشاق على مدار العصور، لم يكن مخلصا لحبيبته ، فقد خانها مع آخريات ولكن ظل الشعر والغزل لـ عبلة .

ويروي أبو “فرج الأصفهاني” في كتاب “الأغاني” أن عنترة ينتمي إلى قبيلة عبس العربية، وفي البدء رفض والده الاعتراف به، لأن أمه جارية تدعى “زبيبة”- التى  أسرت في إحدى الحروب- وظل عنترة منبوذا عن القبيلة إلى أن بلغ الشباب وقاتل ببسالة دفاعا عن قومه ، فاعترف به والده شداد .

أحب عنتره اينة عمه ذات الحسن والصيت ، وراح يطلق القصاذد والمعلقات في جمالها ،ومنها معلقته الشهيرة  :

هل غادر الشعراء من متردم

أم هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجواء تكلمي

وعمي صباحا دار عبلة واسلمي

وكانت معركة الفوز بعبلة هى المعركة الأشرس في حياة الفارس الذي حكت بقوته شبه الجزيرة العربية ، خاصة بعد أن استجاب لطلب والد عبلة بأن يحضر مائة من “النوق العصافير” وهي نوع من الإبل النادرة، وكان أمرا تعجيزيا استطاع عنترة ما ورد إلينا أن يعود بالنوق التي لم يكن يملكها سوى ملك العراق النعمان بن المنذر، وتم الزواج والجمع بين الحبيبين.

إياك أن تعتقد أن القصة انتهت هنا ، فبعد زواج عنترة من عبلة بسته أشهر لم تظهر عليها أعراض الحمل، فبدأ القلق يدب في قلب عنترة فتزوج عليها 8 سيدات وخانها مع أكثر من 30 إمرأة ، وفقا لما ذكره كتاب “سيرة عنترة بن شداد”، وهم :

مهرية التى أنجبت منها ابنه “ميسرة”.

سروة التى أنجب منها ابنه “الغضبان”.

الهيفاء التى أنجب منها ابنه “عنتيرة”.

غمرة  التى أنجب منها ابنه “غصوب” .

مريم  ولم ينجب منها .

مريمان التى أنجب منها ولديه “الغضنفر” و”الجوفران”.

در ملك وأنجب منها “جار المعلم ” و “زيدان”.

والغريب أنه كل ذلك  لم يؤثر على حب عبلة لعنتر فكانت تقول: ” لو ملك عنتر مائه امرأة ما يريد سواي، ولو شئت رددته إلى رعى الجمال وحق ذمة العرب أنه يبقى لشهر والشهرين لم أخليه يدنو منى حتى يقبل يدى ورجلي، وإنى معه هذا الزمان ما رزقت منه بولد” .

التعليقات مغلقة.