الكمامات وخطر غاز ثاني أكسيد الكربون

إعداد مبارك أجروض

هو غاز عديم اللون، وله رائحة خفيفة، وطعم حامض، وهو من المكونات الثانوية للغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث يقوم هذا الغاز بالاحتفاظ ببعض الطاقة الإشعاعية التي يتلقاها الكوكب، وبالتالي فهو يحافظ على حرارة الأرض، وبدونه ستكون الأرض باردة بشكل لا يطاق، ولكن ارتفاع مستوياته، يسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، ويتم إطلاقه في الغلاف الجوي من العمليات الطبيعية مثل التنفس، والثورات البركانية، بالإضافة إلى الأنشطة البشرية المختلفة مثل إزالة الغابات.

ومع فرض ارتداء الكمامات في العديد من دول العالم خلال أزمة وباء COVID-19، يخشى البعض من التأثيرات المحتملة لغاز ثاني أكسيد الكربونCO2  على الصحة.

فلقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مزاعم تقول إن الكمامة تقلل من استهلاك الأكسحين، مما يجبر مستخدميها على استنشاق مستويات عالية من غاز ثاني أكسيد الكربون.

ويقول البعض إنهم يشعرون بالدوار من ارتداء الكمامة، ويعتقدون أن استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يسبب لهم الاختناق ويعرضهم لخطر الموت.

لكن طبيبة الأطفال الدكتورة ريبيكا دايموند من المركز الطبي بجامعة كولومبيا تقول إن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً، وذلك بعد أن أجرت تجربة شخصية على نفسها.

وشاركت الدكتورة دايموند صورة لمستويات ثاني أكسيد الكربون بعد يوم من ارتداء قناع N95 حيث أظهرت تجربتها أن ارتداء الكمامة لم يرفع مستويات ثاني أكسيد الكربون لديها إلى مستويات خطيرة.

ولا يوجد دليل على أن ارتداء الكمامات لوقت طويل يمكن أن يقلل فعلا مستويات الأكسجين في الدم أو يؤدي إلى الموت، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وتتراوح مستويات ثاني أكسيد الكربون العادية في الجسم بين 35 و45 ميلي متر زئبقي، وأظهر الفحص أن نسبة الغاز في جسم الدكتورة دايموند بعد ارتدائها للكمامة ليوم كامل بلغت نحو36.4  ميلي متر زئبقي، أي أنها لا تزال ضمن المستويات الطبيعية.

وعلقت دايموند على هذه النتائج بقولها بأن هذه هي مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون بعد ارتدائي للكمامة طوال اليوم، للتذكير بأن لا بأس في ذلك، فلا تدع المعلومات المزيفة تدفعك لاتخاذ قرارات غير آمنة على صحتكم.

التعليقات مغلقة.