طول زمن ارتداء الكمامة قد يضر البشرة..

إعداد مبارك أجروض

تسن العديد من دول العالم قرارات وقوانين تلزم بها الناس على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، في محاولة منها للسيطرة على تفشي COVID-19، آخرها ما أعلنته بعض الدول العربية من فرض عقوبات تصل إلى حد السجن لمدة 3 سنوات وغرامة قدرها 55 ألف دولار في حالة عدم الالتزام بإجراءات الوقاية ومنها ارتداء الكمامة.

مع هذا كله تطرح أسئلة كثيرة عن أضرار هذه الكمامات في حالة ارتدائها لفترات طويلة، وخاصة أن بعض الدراسات كشفت أن ضررها قد يكون أكثر من نفعها في غالب الأحيان.

وفي الواقع فإن الكثيرين يضطرون، لا سيما العاملون في مجال الرعاية الصحية، إلى ارتداء الكمامات لساعات طويلة وذلك بسبب تفشي جائحة COVID-19؛ ما جعلهم يعانون من مشاكل جلدية أطلق عليها مختصون “بثور الكمامة” أو “ماسكن masken“.

ولأن ارتداء هذا القناع الواقي من الجراثيم ضروري خصوصا في الأماكن المغلقة، فقد ظهرت آثار جانبية إلى حد ما سيئة للكمامات على جلد الوجه خاصة إذا تم ارتداؤها لفترات طويلة.

وبات المصطلح الجديد يستخدم لوصف زيادة الشوائب والزيوت الناتجة عن ارتداء كمامات الوجه، ويكون التأثير فقط على الأجزاء التي يغطيها القناع.

بدورها، قالت طبيبة الأمراض الجلدية البريطانية الشهيرة ساندرا لي، لصحيفة “ديلي ميل”، إن “الرطوبة والحرارة الناجمتين عن ارتداء الكمامة لفترات طويلة تعدان سببا رئيسا لـ(ماسكن)؛ إذ تؤديان إلى انسداد مسام الجلد”، مشيرة إلى أن “احتكاك الكمامة بالوجه يساعد على ظهور البثور والحبوب”، مؤكدة في الوقت ذاته أن من يمتلكون بشرة دهنية سيعانون أكثر من هذا الأمر.

ولتجنب حدوث ذلك أو التخفيف من آثاره، نصحت الطبيبة بعدة أمور منها تجنب وضع المكياح على الوجه قبل استعمال الكمامات، وضرورة غسل الوجه جيدا بعد الانتهاء من استعمال الكمامات.

وبإمكان السيدات استخدام المناديل لتنظيف وجوههن في حال لم يكن لديهن وقت للوصول إلى الحمام. مع استخدام غسول “تقشير الوجه”، لقدرته على علاج بدايات أي بثور أو بقع، ولمنع ظهور المزيد منها، ويفضل هنا استخدام المناديل المنظفة التي تحتوي على حمض الغليكوليك وحمض الساليسيليك، لقدرتهما على تقشير فعال يحافظ على البشرة نظيفة، والأهم من ذلك قدرتهما على تنظيف المسام من الزيوت والخلايا الميتة.

من جهة أخرى، ترى مختصة التجميل المعروفة رينيه رولو، أن تنظيف البشرة بشكل صحيح كل مساء أمر مهم للغاية لتلافي أضرار ارتداء الكمامات. وإنه لمن الضروري تطهير البشرة بغسول لطيف ومضاد للميكروبات، يحتوي على مكونات فعالة مثل حمض الساليسيليك أو مستخلص شجرة الشاي وبعد ذلك يمكن عمل قناع للوجه لإزالة السموم، يحتوي على مكونات لقتل الميكروبات وأخرى لترطيب الجلد وعلاج الاحتكاك الناجم عن ارتداء الكمامات.

وعلى من يرتدين أوشحة تغطي الوجه أو يستعملن كمامات قماشية، بضرورة غسلها وتنظيفها دائما لمنع دخول الأوساخ والزيوت الدهنية إلى مسام الوجه.

وفي الختام لا بد من التساؤل حول ما إذا كانت كمامة الوجه فعالة حقا ؟ في الواقع لا توجد كمامة في إمكانها أن تمنع الأمراض بنسبة 100/100، ولكنها تقلل من انتشار الفيروس المسبب للعدوى فحسب، خاصة وأن فعالية القناع تعتمد على نوعها المادة الخام التي صنعت منها، فهناك أنواع خفيفة وأخرى مصنوعة جودة عالية، وبالتالي تحصن الجهاز التنفسي من الإصابة بالفيروسات أكثر من غيرها.

 

التعليقات مغلقة.