تلاؤم مريض سرطان الدم الليمفاوي المزمن مع مرضه

إعداد مبارك أجروض

سرطان الدم اللمفاوي المزمن (La leucémie lymphocytaire chronique) هو نوع من سرطانات الدم ونخاع العظم، وهو نسيج إسفنجي داخل العظم تُصنع فيه خلايا الدم؛ إن مصطلح “المزمن” في سرطان الدم اللمفاوي المزمن يأتي من حقيقة أن هذا المرض عادة ما يتطور ببطء أكثر من الأنواع الأخرى من سرطانات الدم.

ويأتي مصطلح “اللمفاوي” في سرطان الدم اللمفاوي المزمن من الخلايا المتضررة من هذا المرض، وهو مجموعة من خلايا الدم البيضاء تسمى اللمفاويات، وهي خلايا تساعد الجسم على مكافحة العدوى.

وعلى الرغم من أنه قد يُطلق عليه بعض الأشخاص نوعًا “حميدًا” من السرطان، فإن هذا لا يجعل تلقي خبر تشخيص الإصابة به أمرًا سهلاً في الواقع، ومع أنه قد لا يُصاب الفرد بالصدمة والذعر من تشخيص حالته في البداية، فسوف يجد في النهاية طريقة خاصة للتكيّف مع مرضه.

فمن الشائع أن يؤثر سرطان الدم اللمفاوي المزمن في البالغين الأكبر سنًا وفي هذه الحالة يُنصح المريض أن يحرص على مراعاة ما يلي:

التعرّف على معلومات كافية عن السرطان الذي يعاني منها الفرد لاتخاذ قرارات بشأن طبيعة الرعاية للفرد

من الضروري تدوّين أي استفسارات لطرحها على الطبيب قبل كل موعد زيارة والبحث عن معلومات في المكتبة المحلية القريبة أو عبر الإنترنت.

* طلب الدعم من العائلة والأصدقاء

تواصل الفرد المعني دائمًا مع العائلة والأصدقاء لدعمه.

وقد يصعب التحدث عن تشخيصه، وقد يحصل على ردود أفعال متنوعة عند إطلاع الآخرين على هذه الأخبار.

ولكن قد يكون من المفيد التحدث عن تشخيص الإصابة بمرض السرطان ونقل المعلومات المتعلقة بذلك.

وكذلك يمكن أن تكون عروض المساعدة التي يحصل عليها المريض غالبًا نتيجة إصابته بالمرض.

* التواصل مع الغير من المتعايشين مع السرطان

من الضروري التفكير في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم، سواء في المجتمع القريب أو عبر الإنترنت.

وقد تعتبر مجموعة الدعم التي تضم الأشخاص المصابين بنفس المرض مصدرًا للمعلومات المفيدة والنصائح العملية والتشجيع.

* الحرص على استكشاف سبل للتكيُّف مع الطبيعة المزعجة لهذا المرض المزمن

إذا كان الفرد مصابًا بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، فسيُطلَب منه إجراء العديد من الاختبارات المتكررة مما سيجعله قلقًا من نتائج استمرار من تعداد خلايا الدم البيضاء لديه.

لذا، على الفرد محاولة إيجاد بعض الأنشطة التي تساعده على الاسترخاء، سواء كانت اليوجا أو ممارسة الرياضة أو أعمال البستنة أو غيرها.

وعلى الفرد المعني التحدث إلى استشاري أو معالج أو اختصاصي اجتماعي عند الحاجة للمساعدة على التعامل مع التحدي النفسي لهذا المرض المزمن.

التعليقات مغلقة.