للّالة ميمونة تفرض على جمعية زفزاف إصدار بيان للرأي العام المحلي والوطني

 

العربي كرفاص

في خضم الرعب المفاجئ والمتزايد واالمتسارع الذي خلّفه ظهور بؤرة وبائية لفيروس كورونا بدائرة للّاميمونة بإقليم القنيطرة، وفي ظل الاِرتفاع الكبير لعدد الحالات المصابة، الذي بعثر كل أوراق السلطات المحلية والإقليمية والمصالح الطبية، أصدرت جمعية زفزاف بيانا للرأي العام المحلي والوطني.

 جاء في مستهل هذا البيان، أنّ الرأي العام المحلي والوطني تابع بهلع شديد، واستياء عارم خبر ظهور بؤرة وبائية لمرض كوفيد-19، في وحدة صناعية بمنطقة للّاميمونة التابعة ترابيا لجماعة الشوافع بإقليم القنيطرة، والتي عرفت انفجارا مهولا في عدد الإصابات الإيجابية بالفيروس المذكور، وصلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر لأكثر من 800 حالة، والعدد مرشح للاِرتفاع بوثيرة سريعة في انتظار الكشف عن نتائج حوالي 6000 تحليلة.

ويضيف نص البيان، أنّ الوباء كان بحسب ما يتداوله بعض المتابعين قد ظهر في منطقة الغرب أوائل شهر ماي؛ حيث تمّ أخذ عينات عشوائية من الوحدة الإنتاجية الموجودة في الشوافع، بلغت حوالي 30 عينة، كشفت التحاليل أنّ 2 منها إيجابية، دون أن يتم تعميم التحاليل المخبرية على المخالطين للحالتين، وتمّ الاِكتفاء بالفحص عبر بروتوكول الاستمارة، رغم مناشدات العاملات، والتي وُثقت في مواقع التواصل الاِجتماعي في 7 من ماي الماضي. بعد ذلك استمر العمل داخل هذه الوحدات الإنتاجية بوثيرة أسرع دون مراعاة لحالة الطوارئ الصحية التي تشهدها البلاد، ليستمر معها نقل العاملات في ظروف لا تحترم أبسط شروط السلامة الصحية من روافد متعددة( مولاي بوسلهام، سوق أربعاء الغرب، عرباوة، القصر الكبير، مصمودة، سوق الثلاثاء…)، مما يعرض أسرهم وساكنة هذه المناطق بتكون بؤر موازية للبؤرة الرئيسية وانتشار أسرع للفيروس، حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات بشكل صاروخي.

ويتابع نص البيان موضحا، عند انتهاء موسم جني الثروة وإتمام المهمة، تمّ استئناف إجراء التحاليل والكشف عن حصاد الضحايا، بعد أن أعطيت للفيروس مهلة شهر كامل للاِنتشار ونسف مجهودات وشقاء السلطات المحلية بمنطقة الغرب والمجتمع المدني، وتحطيم آمال المواطن الغرباوي، الذي بذل قصارى جهده للاِلتزام بحالة الطوارئ الصحية والتضحية برزقه البسيط.

 وها نحن اليوم، يضيف نص البلاغ، إذ نوثق في جمعية زفزاف للتنمية والثقافة والإبداع ملابسات الكارثة الإنسانية التي نعيشها اليوم، والتي أصبحت قضية رأي عام وطنية نسجل ما يلي:

  1 –  التضامن الإنساني تجاه جميع المرضى والمصابين بهذه الجائحة، ودعمنا المبدئي واللّامشروط لأسرهم وعائلاتهم ولساكنة الغرب عامة.

2 – المطالبة بفتح تحقيق عاجل وجاد يحدد المسؤولين عن هذه الكارثة، ويتابع كل من كانت له  يد في هذه النازلة.

3 – المطالبة بكشف المسؤولين عن التأخير غير المبرر لإجراء الفحوصات الاِستباقية بالوحدات الفلاحية والتصنيعية بمنطقة الغرب.

4 – دعوة كافة الهيئات والفعاليات بالمنطقة إلى تسجيل الموقف، وتوحيد الصف للمطالبة بالكشف عن ملابسات الواقعة ورفع الحيف عن المنطقة

التعليقات مغلقة.